الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أنا المُشتاقُ للتّعليمِ جِدَّا ... و زادَ الشّوقُ بالأبعادِ حَدَّا
وُقُوفِي بينَ طُلّابِي مُثيرٌ ... تَعُومُ النّفسُ بالإحساسِ سَعْدَا
تَذَكّرتُ انفِعالاتِي و صبري ... بَذَلتُ العُمرَ مَجهُودًا و جَهْدَا
لكي نَحْظَى بَتوفيقٍ جَمِيلٍ ... و إنْ ذُقنَا مَرَارَاتٍ و سُهْدَا
لقَدْ أعيا بَليدَ الفَهْمِ سَعْيٌ ... فأجْرَى اِرتِباكًا، صَارَ عُقْدَا
أطَلَّتْ خيبةٌ، عاشَتْ ذُهُولًا ... لِتَنأى عنْ رِغابِ القَصْدِ بُعْدَا
و كم مِنْ طالِبٍ، أبدَى نشَاطًا ... جليلًا، إذْ بهِ قد فَازَ مَجْدَا
أرَانِي واقِفًا في قلبِ صَفٍّ ... مُعِيدًا، مُسْتَعيدًا، مُسْتَرِدَّا
مِنَ التّاريخِ مَنْسِيًّا تَوَارَى ... ألَا ليتَ الذي وَلَّى، تَبَدَّى
اقرا ايضا مكتبة مصر العامة بالدقي تطلق برنامجها الصيفي لعام 2025م بأنشطة ترفيهية وتعليمية للأطفال والنشء
اقرا ايضا عامل النظافة.. كرامة الوطن المهدورة
حِكاياتٌ لها أطيافُ حُلْمٍ ... و أسرارٌ أجادَ البوحُ سَرْدَا
هُوَ التّعليمُ مشروعٌ خطيرٌ ... إذا ما أهتزّ أركانًا و عُمْدَا
فجاءَ السّعيُ إهمالًا و سُوءًا ... لِجَهلٍ بالتِزامٍ خانَ وَعْدَا
ضَمِيرِي لم يَمُتْ، بل ظلَّ حَيًّا ... يُجَارِي مِهْنَتِي، أزدَادُ وَجْدَا
كَمَا غيرِي، و هم لَيسُوا قليلًا ... بِكُلِّ الحُبِّ، ما أخلَفْتُ عَهْدَا
تَذَكّرتُ اجتماعاتٍ و صَحْبًا ... و أيّامًا و ألعابًا و مَهْدَا
كطفلٍ شدّهُ شوقٌ عظيمٌ ... إلى مَاضٍ، بِما مَهْوَاهُ أبْدَى
مِنَ التأثيرِ في عُمرٍ مُعَاشٍ ... فهلْ نُصْحٌ بهذا الحالِ يُسْدَى؟
و هلْ صَوتٌ مِنَ التّاريخِ آتٍ ... صَدَاهُ لانتِعاشِ الصًّدْرِ أدَّى؟
هِيَ الأفكَارُ لِلأحزَانِ تُرْمَى ... فَتَلقَى مِنْ هَوَى الإسْعَادِ صَدَّا
على الأجيالِ اِسمٌ سَوفَ يَبْقَى ... لَهُ التّكريمُ و التّبجِيلُ يُهْدَى.
تعليقات
إرسال تعليق