بقلم: فؤاد زاديكى
هُناكَ ما يُرَادُ قولُهُ، و آخرُ لا يَجُوزُ قولُهُ مع أنّهُ صحيحٌ و سليمٌ. هذا القولُ يحملُ حكمةً عميقةً، فليسَ كلُّ ما هو صحيحٌ يُقالُ، فالصٍّحَّةُ في القولِ، لا تعني بالضّرورةِ صِحَّةَ التّوقيتِ أو صِحَّةَ السِّياقِ أو سلامةَ الأثرِ.
قالَ الإمامُ علي بن أبي طالب:
"ليسَ كلُّ ما يُعلَمُ يُقالُ، و لا كلُّ ما يُقالُ حانَ وقتُهُ، و لا كلُّ ما حانَ وقتُهُ حضرَ أهلُهُ."
فقد يكونُ القولُ صائبًا، لكنَّ قولَهُ قد يُسَبِّبُ جُرحًا، أو يُفسِدُ علاقةً، أو يُؤدّي إلى فِتنَةٍ، أو ببساطةٍ لا يَفِيدُ أحَدًا.
لِذَا علينا أن نُراعي الظّروفَ و أحوالَ النّاسِ و طباعَهم، و إلّا فستكونُ خسائِرُنا أكثرَ مِمّا يُمكِنُ أن نربَحَهُ.
إنّ بعضَ المواقفِ - إنْ لم يَكُن أغلبُها - يَتَطَلّبُ كياسةً و حِنكةً و فِطنَةً
تعليقات
إرسال تعليق