القائمة الرئيسية

الصفحات

"تكريم من القلب... ودكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة بيتصدّر التريند بمحبة دفعة 50 كلية الحقوق "


متابعة : الكاتب الصحفي عمر ماهر 


"لما الحُب بيغلب كل المناصب… وبيكسر حدود الرسميات، وبيحطّ عالم التريند بإيد الحق، كان الدكتور شريف خاطر هو الحدث، هو الفرحة، هو الرمز يلي كل القلوب اجتمعت عليه"


من زمان، والناس بتتساءل: مين هني هالأساتذة يلي عنجد بيتركوا أثر مش بس بالمحاضرات، بل بالوجدان؟ مين يلي بيزرع العلم بس بيحصده محبة؟ ومين يلي مهما علت رتبته، بيضلّ متواضع متل أول يوم دخل فيه على الكلية؟ الجواب ما عاد بدّو تفكير… الجواب صار على لسان الكل، وقلوب الكل، وبمقالات الصحافة وبهاشتاغات السوشيال ميديا وببوستات آلاف الطلاب… الجواب هو: الدكتور شريف يوسف خاطر.


إيه، هيدا الإنسان اللي ما وقف يوم، واللي تعب سنين ليبني صرح من العدالة والكرامة داخل جدران كلية الحقوق – جامعة المنصورة، بيتكرم اليوم من قلب الفرقة التانية، دفعة 50، مش تكريم عادي، ولا مناسبة مكررة، هيدا تكريم فيه صدق، فيه دموع فرح، وفيه وفا ما بيتشرا ولا بيتصنّع.


الطلاب قرروا يقولوا كلمتن... وقالوها على كبير!

بهاليوم، مش بس الجامعة كانت عم تحتفل، كانت القلوب عم تغني، كانت الدموع عم تنزل عالخدود بس مش من حزن، من الفخر. دفعة 50 ما اختارت تكرّم رئيس جامعة وبس، اختارت تكرّم الحلم يلي عم يكبر بقلب جامعة المنصورة، والنهج يلي صار اسمه مرادف للنزاهة، والابتسامة يلي بتشيل تعب السنين عن وجوه الطلبة.


ما كان حفل... كان مشهد وطني مصغّر، مشهد إنساني مُترف بالاحترام، مشهد إنو كل طالب حاسس إنو عندو بيّ بهيدا المكان، مش مسؤول، بل سند.


ويا ويل كل مين ما شاف نظرة التأثر بعيون الدكتور شريف خاطر، لمّا وقف على المسرح وعيونو بترف من المحبة، ومن شعور الانتماء، ومن عِز الطلاب فيه. ما حكي كتير، ما خطب بخُطب رنانة، قال بس كلمتين: "أنتم سبب وجودي، أنتم الفخر الحقيقي، وأنا بخدمكم مش بحكمكم". كلمة وحدة خلت كل القاعة تقوم، تصفّق، تهتف، وتوسّع الحب ليشمل الدكاترة، الموظفين، والأهالي الموجودين.

الهاشتاغ واصل للسماء...

يومها، بعيون دفعة 50، ما كان في شي اسمه "تريند مصري" ولا "تريند تعليم"، كان في شي اسمه "تريند إنساني". وصار هاشتاغ

# شكراً_دكتور_شريف

ينتشر كالنار بالهوا، مش لأنه من ورا حملة مموّلة، بل لأنه صادق. صور التكريم عم تلف الفيسبوك، فيديوهات التصفيق عم تتناقل على إنستغرام، والطلاب عم يكتبوا ببوستاتهن كلمات كأنها رسائل حب لأستاذ خلّى القانون لغة محكية بالحب، مش بس بالمنطق.


من مكتبة الكلية... للمدرجات... للعالم كله


الطلاب عم يقولوا بصوت عالي: هيدا الدكتور يلي رمم البنية التحتية مش بس بالحجر، بل بالفكر. يلي أسس مكتبة تُضاهي أعظم مكتبات الجامعات، يلي طوّر أنظمة التعليم الإلكتروني، وحطّ الامتحانات عأساس علمي مش تعجيزي، ويلي خلق المحكمة الصورية يلي صاروا فيها الطلاب أبطال العدالة بتمثيل ميداني.

هيدا الدكتور يلي وقّف قدام وباء اسمه كورونا، وقال: "ما رح نوقف، بس رح نغيّر"، وفعلاً، خلق من التعليم الهجين سلاح استمرارية. يلي عمل شراكات مع الأكاديمية الروسية، ومع بنوك وطنية، ليربط النظري بالعملي. يلي ربح جوايز، بس ما ركض وراها، ترك إنجازاتو هيي يلي تحكي عنو.

إيه، التكريم ما كان بس حفل... كان رسالة للأجيال

الطلاب حملوا رسالة وقالوا فيها: نحنا الدفعة رقم 50، بس نحنا الرقم 1 بحبنا للدكتور شريف خاطر. لأنو علّمنا القانون بأخلاق، والقيادة بتواضع، والإدارة من دون تعالي. نحنا دفعة حاملة همّ الوطن، ومتل ما هو زرع فينا الأمل، نحنا اليوم عم نردّلو الجميل بكلمة وحدة: "إنت القائد يلي رح نضلّ نغنّي باسمو".

وهيك… صار التكريم وسام، وصار الدكتور شريف بقلوبنا، مش على ورق، مش على كرسي، بل بصفحات الوفا، عنوان للأمان، ورمز من رموز جامعة ما بتنحني، جامعة المنصورة.

تعليقات