القائمة الرئيسية

الصفحات


                شم النسيم 

                                    بقلم /حماد مسلم 

من الاحتفالات المصرية المبهجه يحتفل به كل طوائف الشعب أنه ياساده شم النسيم سمى شم النسيم بهذا الاسم، "شم النسيم هو عيد مصري أصيل، له جذور تاريخية عميقة بدأت في مصر الفرعونية، واستمر عبر العصور ليصبح جزءًا من هوية وثقافة الشعب المصري .. و يحتفل المصريون به منذ نحو خمسة آلاف عام، وتحديدًا منذ حوالي عام 2700 ق.م، في أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية.يعتبر هذا العيد من أقدم الأعياد المصرية التي لم تتغير طقوسها على مر الزمن، حتى رغم تعرض مصر للغزوات وتغيير الديانات، وهو العيد الوحيد الذي استمر بين 168 عيدًا كان يتم الاحتفال بها في العهد الفرعوني.سبب تسمية شم النسيم به، يرتبط الاحتفال بـ "شم النسيم" بالفصل الربيعي، وقد أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الكلمة الفرعونية "شمو"، التي تعني "شهر الحصاد" ويمثل بداية فصل الربيع.وكان يرتبط بالاحتفال ببعث الحياة وتجديد الطبيعة، وهو اليوم الذي كان المصريون القدماء يعتقدون أنه بداية خلق العالم. كما أن كلمة "النسيم" أُضيفت لاحقًا نظراً لارتباط هذا اليوم بالطقس المعتدل ونسيم الهواء العليل الذي يعم الأجواء في هذا الفصل.كان الاحتفال بهذا العيد مرتبطًا بظاهرة الانقلاب الربيعي، حين يتساوى الليل مع النهار، وكان المصريون يجتمعون أمام الهرم لمتابعة غروب الشمس، حيث كان القرص الشمسي يميل نحو قمة الهرم ويبدو وكأنه يجلس عليها، كانت هذه الظاهرة تُعتبر علامة على التجدد والبعث.الطقوس عند الفراعنةالطقوس التي كانت تُمارس في ذلك اليوم تشمل تناول الأطعمة التقليدية مثل السمك المملح، الذي كان يُعتبر من عطايا النيل بعد الفيضان، والبصل الذي كان رمزًا للحياة والخصوبة، وكذلك الخس الذي كان يُعتبر مقدسًا.كما كان المصريون يضعون البيض في السلال ويعلقونه على الأشجار لتشرق عليه الشمس، معتقدين أن الشمس ستجعل أمنياتهم تتحقق.عندما خرج اليهود من مصر في زمن موسى، كان ذلك تزامنًا مع احتفال المصريين بـ "شم النسيم"، واحتفظوا بهذا العيد الذي أطلقوا عليه اسم "عيد الفصح" تكريمًا لنجاتهم من مصر.كما أن المسيحيين ارتبطوا بهذا العيد، حيث يتزامن مع "عيد القيامة"، وكان يُحتفل به بعد انتهاء فترة الصوم الكبير.وعندما دخل الإسلام مصر، استمر احتفال المصريين بـ "شم النسيم" كعادة متوارثة، وفي العصور الإسلامية، كان الخلفاء الفاطميون يشاركون في الاحتفالات ويشجعون الناس على الخروج للاحتفال بجانب النيل، كما استمر هذا التقليد حتى في الدولة المملوكية والعثمانية.و "شم النسيم" من الأعياد التي حافظت على طقوسها الأصيلة عبر العصور، حيث يخرج المصريون حتى اليوم للاستمتاع بنسمات الربيع، ويتناولون الأطعمة التقليدية، ويقضون وقتًا في المتنزهات والحدائق للاستمتاع بجمال الطبيعة، وهو تقليد وصفه المستشرق البريطاني "إدوارد وليم لين" عندما زار القاهرة في عام 1834.في النهاية خلينا نفرح واللي يأكل فسيخ يأكل اللي يحب الرنجه يأكل وياسلام علي الملوحه علي اي حال كل عام وانتم بخير

تعليقات