القائمة الرئيسية

الصفحات

الكاتب الصحفي عمر ماهر يكتب "غنية ما بتشبِه شي... راغب علامة بإيد أحمد حسن راؤول بيكسر القالب!"



في شي عم يغلي تحت السطح… في قصيدة مخبّاية، ولَحِن عم ياخد شكله بهدوء عاصف، وفي اسمَين لما يلتقوا، ما بقى فينا نقول “غنية جديدة” بس… منقول إنّو في حدث فنّي، لحظة رح تغيّر التوازن، وتجبر الكل يعيد حساباتو.


إي، هيك ببساطة… لما الشاعر أحمد حسن راؤول يقرّر يكتب، والمخاطَب يكون راغب علامة، اعرف إنو في شي كبير جايي، وإنو اللحظة ما رح تمرّ مرور الكرام. نحنا مش قدّام تعاون، نحنا قدّام مواجهة بين زمنَين، بين صوت مخضرم بعدو بيجوع للتجديد، وبين شاعر ثائر بيكتب متل اللي عم يختصر عمره بورقة.


"الأغنية لسه ناطرة النور… بس الصدى سبقها"


الناس بعد ما سمعتش الغنية، بس الحكي عنها سابقها بخطوات. وكأنو الشارع العربي، من الخليج للمحيط، حسّ إنو في شي مختلف عم يتخبّى، عم ينطبخ على نار شعريّة ملتهبة، ونار لحنية راح تشعل الساحة بصوت راغب.


وعارف شو الغريب؟ إنو الغنية بعدها ما صدرت، بس كل العيون مفتوحة، كلّ الأذان مشدودة، وكلّ قلب عم بيحضّر حالو ليستقبل "حالة" جديدة من خلق أحمد حسن راؤول.


راغب علامة… وجرأة الرجوع بإيد شاعر من نوع تاني


راغب علامة مش أوّل مرة يغنّي، ومش أوّل مرة يغيّر جلده، بس أول مرة بيمسك بإيد شاعر مثل أحمد حسن راؤول. شاعر مش بس عندو مفردة مختلفة، بل عندو فلسفة. بيعرف يمشي بين السطور، ويخترع حالة فيها ذكاء، فيها وجع، فيها لهفة، وفيها سحر ما بينمسك.


راغب، اللي حافظ على نجوميته فوق الأربعين سنة، عم بيخوض مغامرة جديدة، وبكل شجاعة. لأنو التعاون مع شاعر مثل راؤول، هو تحدّي بحد ذاته… مش كل نجم بيقبل يوسّع حدودو. بس راغب، بكل نضوجه، وبصوتو اللي بعدو عطِر، قرّر يغامر… قرّر يرجع يقول "أنا موجود" مش بكليشيهات، بل بكلمة مختلفة، وبتوقيع راؤولي بامتياز.


أحمد حسن راؤول… شاعر عم يكتب المستقبل بصيغة حبّ وحرب


ما بيكفي تقول عنه شاعر. راؤول هو مدرسة فنّيّة، كاتب ما بيشتغل لصناعة الغنية، بل بيشتغل لخلق مصير جديد لإلها. بيحمل جملة بسيطة، وبيفجّرها بمعنى، بيعرف كيف الكلمة تِغني قبل ما تدخل عالم الموسيقى.


راؤول، اللي صار إله جمهور لحالو، مواليد جيل جديد من العشاق والحالمين والمتمرّدين، عم يدخل اليوم على ملعب نجم جماهيري واسع مثل راغب، مش لينطفي فيه، بل ليشعلو أكتر، بكلمات فيها سحر وتناقض، فيها وجع وما بينقال، فيها حب بيشبِه الحرب… واشتياق بيشبِه الانفجار.


"مش مهم نعرف اسم الغنية… المهم نعرف شو ناطرنا"


الغنية بعدها بلا عنوان معلن، بس الهالة حوالَيها أكبر من أي عنوان. ومنعرف إنو لما يجتمع اسم راغب مع توقيع راؤول، الغنية مش رح تمرّ كأغنية جديدة. رح تكون صفعة فنية، رجّة وجدانية، وتحوّل بمسار صوت ألفناه، واشتقنا نسمعه بشكل جديد.


ومش رح تكون بس "ترند". لأ. هيدي غنية من النوع اللي بيتخبّى بقلوب الناس، وبصيروا يقولوا: “هيدي الغنية اللي كنت ناطرها وما كنت عارف!”


من هلّق… العالم عم يترقّب!


قبل ما تنزل الغنية، مواقع التواصل مولّعة، الناس عم تفتّش، الصحافة عم تحاول تقرأ بين السطور، والمحبّين عم يعدّوا الأيام. صار في عطش، صار في تشويق، وصار في خوف حلو… لأنو كلنا منعرف إنو الغنية رح تطلّ، بس ما منعرف قديش رح تغيّر.


وقديش رح تتركنا نعيد حساباتنا مع الحب، مع الحنين، ومع فكرة إنو في شي بعد ممكن يوجّعنا بصدق.


الخلاصة؟


مش رح نقول كتير… بس رح نهمس:


لما الشاعر يكون أحمد حسن راؤول… ولما الصوت يكون راغب علامة… والبُعد لسه مش واضح… اعرف إنو الغنية الجايي مش بس أغنية، هيدي عاصفة ناعمة… رح تهبّ، وتتركنا نحب من أول وجديد!

تعليقات