القائمة الرئيسية

الصفحات

أوروبا تعلن حربها على واشنطن.. ومصر تُطلق مبادرة ثلاثية لإنقاذ غزة :: بوابة الإخبارية نيوز

 









7/4/2025

الإخبارية نيوز : 

في القصر الجمهوري بالعاصمة الإدارية، حيث تُعلن التاريخ من بين جدرانه، إجتمعت إرادة ثلاثية "مصرية أردنية فرنسية" لإنقاذ غزة من براثن الموت، بينما في الغرب، تشهد أوروبا زلزالًا سياسيًّا قد يُعيد رسم خريطة التحالفات العالمية، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لا يكتفي بوصف قرارات ترامب بـ"الظلم الذي لا مبرر له"، بل يرفع الصوت عاليًا: "كفى إستغلالًا لأوروبا!".


والسؤال الأهم : هل دخل العالم عصر المواجهات الإقتصادية المفتوحة الذي قام  بأشعلها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"؟، وهل ستكون غزة ضحية جديدة لهذه المعركة؟.


•ماكرون يشعل النار: "قرار ترامب جريمة إقتصادية!"









في هجوم غير مسبوق، وصف الرئيس الفرنسي قرار "ترامب" بفرض ضرائب عالمية جديدة بأنه "اعتداء سافر على الشركاء التاريخيين"، مؤكدًا: أن باريس لن تقف مكتوفة الأيدي، وأضاف "ماكرون" هذه الضرائب ستُدمر الإقتصاد الأمريكي قبل غيرها.. الأمريكيون سيدفعون الثمن غِلالًا ودماءً!،  وتصريحاته جاءت متزامنة مع دعوته للشركات الفرنسية لسحب إستثماراتها من واشنطن، في خطوةٍ تُنذر بموجة ردود فعل أوروبية جامحة.  


  • ألمانيا تدخل المعركة:شولتس يُحذِّر: "سنُدافع عن مصالحنا حتى الرمق الأخير!"


إنضم المستشار الألماني "أولاف شولتس" إلى الهجمة الأوروبية، مُعلنًا أن برلين "ستتخذ إجراءات صارمة لحماية إقتصادها"، بما في ذلك فرض رسوم إنتقامية على البضائع الأمريكية، وشولتس أكد: أن ألمانيا "لن تكون رهينة لسياسات ترامب الإنتحارية"، مُشيرًا: إلى أن التحالف الأوروبي بدأ يتحرك ككتلة واحدة لمواجهة الهيمنة الأمريكية، في إشارةٍ إلى تصويت قادم في البرلمان الأوروبي.  


• مبادرة القاهرة الثلاثية: هل تُنقذ غزة من بين أنياب الحرب؟








وسط العاصفة الإدارية، تحاول "مصر والأردن وفرنسا" إنقاذ ما يمكن إنقاذه في غزة عبر إطلاق مبادرة ثلاثية طارئة خلال زيارة ماكرون للقاهرة اليوم الأثنين،  المبادرة تهدف إلى:إنشاء جسر جوي لإدخال المساعدات الإنسانية.  


والضغط على مجلس الأمن لإصدار قرار دولي ملزم بوقف إطلاق النار،  

وإعادة إعمار القطاع فور إنتهاء الحرب، 

ولكن المراقبين يشككون في فاعليتها دون دعم أمريكي واضح.  


• هل تعاقب أوروبا ترامب؟، سيناريوهات المواجهة المرعبة 

 








بدأت التكهنات تتزايد حول رد أوروبا الموحد، ومن أبرز الإحتمالات "فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السيارات والتكنولوجيا الأمريكية، وتجميد التعاون العسكري مع حلف الناتو، ودعم التحقيق في جرائم حرب إسرائيلية في غزة كضغط غير مباشر على واشنطن،   

ومحللون في وول ستريت يحذرون: "هذه الحرب قد تُكلف العالم خسائر تتجاوز 10 تريليونات دولار".  


• اللغة الوحيدة التي تفهمها واشنطن: المال والقوة!

  







تصريحات "ماكرون وشولتس" لم تكن مجرد خطابات سياسية، بل إعلانٌ صريح بأن أوروبا، للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، تُعيد حساب تحالفاتها، والسؤال الآن: هل ستدفع واشنطن الثمن وتتراجع؟، أم أن ترامب سيواصل غطرسته حتى لو أدى ذلك إلى إنهيار النظام العالمي؟، والتاريخ يقول إن الغزاة الإقتصاديين نادرًا ما ينتصرون.. لكن "ترامب" قد يكون الإستثناء!.


وفي الختام: بينما تُشعل أوروبا نيران المواجهة مع واشنطن، وتُحاول مصر إنقاذ غزة بمبادرة قد تُغيّر مصير الملايين، يبدو العالم كمن يقف على حافة بركانٍ قادر على إبتلاع الجميع،  والدماء في فلسطين، والدمار الإقتصادي في الغرب، والصراخ الأوروبي.. كلها تُجسِّد مفارقة العصر.




و القوى العظمى تُحارب من أجل السلطة، بينما الشعوب تدفع الثمن، فهل نعي الدرس قبل فوات الأوان؟، أم أننا سنكرر أخطاء الماضي بدمٍ جديد؟، الجواب يكتبه الآن أطفال غزة بين أنقاض منازلهم، ورجال الأعمال الأوروبيين في قاعات المال.. لكن الحقيقة الوحيدة هي "الغطرسة لا تُبني إلا على أشلاء الضعفاء".

تعليقات