كتب: عمرو شوقي
أكد رجل الأعمال الدكتور أحمد منصور، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن عودة مصر إلى موقعها المحوري والفاعل على الساحة الأفريقية خلال السنوات العشر الأخيرة تؤكد أنه لا غنى عن الدور المصري في القارة السمراء، رغم التنافس الدولي المتزايد على النفوذ داخلها.
وأوضح "منصور" أن مصر ليست مجرد دولة على حدود أفريقيا، بل هي جزء أصيل من تاريخها وجغرافيتها، وتحمل رسالة ومسؤولية تجاه شعوبها، وهو ما انعكس في تبنيها مصالح القارة كأولوية استراتيجية خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن الشعوب والدول الأفريقية تنظر إلى مصر بعين التقدير والثقة، وتتطلع إلى تعزيز التعاون معها في مختلف المجالات، ما يشكل دافعاً لمواصلة الجهود المصرية نحو مستقبل مشترك قائم على التنمية والاستقرار.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر أدركت بوضوح احتياجات القارة، وركزت على دعم الاستقرار أولاً، يليه دفع عجلة التنمية ومواكبة التقدم العالمي. وأكد أن القاهرة تبذل جهوداً متواصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي لتحقيق هذه الأهداف، من خلال علاقات ثنائية وتحركات دبلوماسية نشطة.
وشدد "منصور" على أن مصر باتت تمثل الصوت الأفريقي في المحافل الدولية، خاصة بعد استعادة مكانتها الإقليمية والدولية، حيث حرصت على التعبير عن قضايا القارة في الأمم المتحدة، وفي التجمعات الدولية الكبرى مثل مجموعة "بريكس" التي انضمت إليها مصر عام 2024، ومجموعة الدول الثماني النامية التي استضافت مصر قمتها في ديسمبر الماضي.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن مصر تعمل على محاصرة الأزمات والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط، تفادياً لتداعياتها على القارة الأفريقية، لافتاً إلى الترابط الجغرافي والأمني بين المنطقتين، خاصة في مناطق البحر الأحمر والمحيط الهندي.
كما نوّه منصور بالتنسيق المتواصل بين مصر وجنوب أفريقيا، مشيراً إلى اللقاء المثمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، على هامش قمة "بريكس"، والذي عكس تقارباً في الرؤى حول قضايا السلام والتنمية في القارة.
واختتم "منصور" بتأكيده على أن مصر تسهم بفعالية في تنفيذ عشرات المشروعات التنموية في دول القارة، إلى جانب دعمها المستمر لبرامج بناء القدرات البشرية، في مجالات حيوية مثل الصحة، والتعليم، والري، والزراعة، والصناعة، والأمن، والإدارة، والدبلوماسية.
تعليقات
إرسال تعليق