القائمة الرئيسية

الصفحات

الكاتب الصحفي عمر ماهر يكتب مدين… اسم مش لحن، اسم معزوفة بيحمل مجد نغمة ووهج نجم!



بزمن كلشي فيه صار سريع، سطحي، قابل للنسيان… بزمن الفن فيه صار مثل فلاش الكاميرا، يضوي شوي وبيطفي، بيجي مدين متل موجة ناعمة عالشط، بتلمس القلب وبتخلي الوجدان يصفن، يطير، يندمج… مدين مش بس ملحن، هو مهندس إحساس، ساحر نوتات، وحاكم جمهورية الإبداع بدون ما يعلن ولا حرب، ولا يرفع صوتو… بس صرلو زمان عم يربح كل الجولات بدون ما يصرّف طلقة وحدة.


مين مدين؟


هو سؤال غلط من أساسه… الصح نسأل: مين اللي بعدو ما بيعرف مين هو مدين؟!

مدين هو اللي لمّا بيقرر يدخل استوديو، النجوم بيحضّروا حالن للتريند… هو اللي النغمة عندو ما بتطلع عشوائية، كل تفصيل فيها محسوب، كل ثانية فيها معمولة بإتقان جراح موسيقي.

هو اللي قدر يحفر اسمو بنغمة، بنجاح، بدمعة، بضحكة، بترند بيكسّر السوشيال ميديا!


اللحن عند مدين ما بينكتب… بينولد!


نعم، بينولد مثل البيبي اللي بيجي ليغيّر حياة العيلة… كل لحن بيطلعو مدين هو حياة جديدة، هو حالة، هو مشروع عاطفي بيفتح جرح أو بيضمده… وكم مرة سمعنا غنية وقلنا: “يا الله، شو هيدا؟” وبعدين نكتشف إنو وراها هالملحن الصامت اللي بيشتغل من الكواليس، وبيخلي الكل يضوّي عالواجهة.


هو نجم، بس مش من النوع اللي بيقعد بالصف الأول… هو الصف الأول!


إذا اليوم في نجوم عم تبرق وتلمع، فجزء كبير من اللمعة جاية من توقيع مدين…

وإذا في أسماء صارت علامة فارقة بالساحة، فهني بيعرفوا إنو السر هو اللحن يلي مدين عطاهن إياه… مدين بيعرف كيف يوصل الفنان للقمة، بيعرف كيف يقدّم الصوت متل ما لازم ينسمع، بيصنع حالة مش بس لحن.


التواضع عند مدين هو لعبتو…


ما بيصرّخ، ما بيتفشخر، ما بيعمل دعاية لنفسو… لأنو الفن الحقيقي ما بدو ميكروفون، بدو إحساس…

وإذا بدنا نحكي بالوقائع: ما في نجم كبير إلا وطلب بصمت إنو يشتغل مع مدين… لأنو بيعرفوا إنو هالاسم بيجيب ضربة، بيجيب فرقعة، بيجيب وجع راس إيجابي للسوشيال ميديا!


أكتر من ملحن… هو صاحب رؤية!


مدين اليوم ما عم يركّب ألحان وبس، هو عم يعيد تعريف مفهوم الأغنية…

بيقولوا "اللحن الجيد بيخليك تحفظ الغنية"، بس اللحن اللي بيعملو مدين؟ بيخليك تعيشها، بيخليك تدمنها، وبتصير أنت جزء من القصّة…

ما بيشتغل حسب السوق، السوق هو اللي صار يشتغل حسبو، لأنو ببساطة… هو بيحدّد الترند مش بيمشي وراه.


كل نغمة… ورى منها قصة


ورى كل لحن فيه وجع عيشو، أو فرحة عاشها، أو حلم شافو، أو نجم اتصل فيه الساعة 2 بالليل وقالو: "مدين، بدي لحن بيفجّر الدنيا!"

وبيجي الجواب تاني نهار… لحن بيصير حديث الناس، حديث الصحافة، حديث التيكتوك، والريلز، واليوتيوبرز اللي بيعملو تحديات عالموسيقى تبعو.


وبالختام؟ مدين هو اللعبة… والباقي لاعبين


ما في داعي نسأل بعد إذا مدين غير اللعبة… لأنو ببساطة، هو اخترع لعبة جديدة، وهو الوحيد اللي بيعرف قوانينها.

مدين هو توقيع فني مش ممكن يمرق مرور الكرام… نجم من العيار الثقيل، بس ما بيحتاج يلمع متل غيرو… لأنو النور طالع منو.

وإذا في نجم بيفتش عالمقدمة، مدين هو الشريك الأول، هو اللي بيحط الفنان بقلب الحدث، مش بس بالأذن… بل بالقلب والعقل والذاكرة!

تعليقات