مقابلة: الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
يا نجوم الليل خبّوا نوركن كرماله، ويا قمر السما خفّي ضَوِّك قدّام جماله، كريم أبو زيد مش بس نجم، هيدا مجرّة ماشية عالأرض، بعيونه في سرّ العشق، وبضحكته في وعد الفرح، إذا مشي، الوقت بيوقف يتفرّج، وإذا غنّى، الصمت بيصفّق من الهيبة، حضوره متل طلّة الشتا وقت الغيم عطشان، وصوتو متل نسمة بتداعب خدّ الورد بعد بكا، ما في كاميرا بتشبَع من ملامحو، ولا عدسة بتشبع من كاريزمتو، هوّي اللّي بيركض ورا الحلم، والحلم بيركض وراه، بين الإبداع والتواضع،
رسم طريقه، ما باع نفسه للضو، هوّي خلى الضو يركض يشتري من روحو، كل ما طلّ بعيون الناس، الناس بتشوف حالها، كل ما عطى فنّ، الفنّ بيغار من عطاه، كريم مش اسم، كريم هوّي حالة، هوّي لحظة صافية بقلب الغيم، هوّي شبّ بيرقص عوجّ الحرف، بيغنّي من الوجع وبيضحّك من الألم، شو حلوة القصة لمّا يكون البطل فيها هوّ، وشو حلوة الحكاية لمّا ينحكى فيها عنو، كريم ما بينعد من نجوم الشاشة، بينعد من نجوم القلب، من ناس ما بتمثّل، ناس بتعيش، ناس لما تحكي، الحقيقة بتقعد حدّها، بعيونو بتشوف لبنان، وبتحس إنّو الشهرة فيها طيبة، وفيها صدق، وفيها إحساس،
ما بيصطنع، وما بيتجمّل، لأنّه أصل، لأنّه نبض، لأنّه مَدرسة بالبَساطة، وسيناريو بالإلهام، يا كريم، يا ابن الذوق العالي، يا فنّان ما بينتسى، يا نَجم ما بيغيب، يا صوتك بيكبّر القلب، ونَفسك بيحضن الدنيا، عالأقل، بوجودك منعرف إنّه الدنيا بعدها بخير، وإنّو الشهرة بعدها قادرة تِحْترم حالها، لو بدي أكتب فيك دواوين، ما بتكفّي، ولو بدي أجمّع نجوم السما كرمالك، بيضلّوا قليل، لأنّك أنت كريم، مش بس بالإسم، كريم بالحضور، كريم بالعطاء، وكريم بالفنّ النضيف، وهيدا لحالو بطولة!
في البداية، هل نستطيع القول إن مسلسل "أنا أنت .أنت مش أنا " هو مجرد عمل كوميدي، أم أنه يحمل ما هو أعمق من ذلك؟
بالعكس، هو مش بس كوميديا، إحنا بنتكلم عن حالة محاكاة لمخاوف الإنسان من الذكاء الاصطناعي. فيه رسالة مهمة جداً، إننا لو تعاملنا مع العالم الرقمي بجهل، هنقع في فخ كبير. الرسالة هنا واضحة: الإنسان هو اللي لازم يتحكم في التكنولوجيا، مش العكس. الذكاء الاصطناعي بيتطور بسرعات خارقة، ولو ما وعيناش لده، ممكن يسبقنا بمراحل.
البعض يرى أن دخول البلوجرز واليوتيوبرز عالم التمثيل يهدد مكانة معهد السينما... هل تتفق مع ذلك؟
لا طبعاً، الفن مش تريند ولا محتوى لحظي، هو موهبة حقيقية. معهد السينما عمره ما هيبقى مهجور، لأنه الأساس العلمي والمهني. اللي بيعتمد على التريند، ده إنسان فاضي، والناس واعية وفاهمة. اللي عنده موهبة هيكمل، واللي ماعندوش، هينتهي مهما عمل مشاهدات.
هل هناك لحظة درامية معينة في المسلسل تتوقع أن تفاجئ الجمهور تمامًا؟
في مشاهد كتير هتخلّي الناس تقول "ماكناش متوقعين ده"، لكن الأهم إن الفكرة نفسها جديدة على منطقتنا. الجرعة الدرامية الكوميدية التوعوية اللي بنقدمها، مختلفة. ودي تجربة بحس إنها مكسب في حد ذاتها.
لو هتوصف كريم أبو زيد بأغنية، إيه الأغنية اللي تعبر عنك؟
"مكنتش أتصور إنك تتغير"... الأغنية دي فيها حالة حسّاسة وواقعية بحسها بتعبّر عني في مراحل معينة من حياتي.
إيه أكتر شيء يزعجك في المرأة؟ وإيه أكتر شيء يجذبك؟
الكلام الكتير بيزعجني. لكن بُعجب جداً بذكاء الست، إحساسها، وأنوثتها. دي الحاجات اللي فعلاً بتجذبني.
إزاي تعاملت دراميًا مع فكرة الشخصيات اللي ليها "هوية موازية" في عالم الميتافيرس؟
أنا صاحب الفكرة، وحبيت أقدم ده في قالب مختلف. الشخصيات اتبنت على أسس حقيقية، والسيناريست أحمد محمود أبو زيد ترجم ده ببراعة كبيرة في السيناريو والحوار.
بدايتك كانت بالغناء... إيه اللي خلاك تستمر رغم تغير الذوق العام وتقلبات السوق؟
بدأت كمطرب، وقدمت ألبومات نجحت جداً زي "تفاحة آدم"، "عايزة أتجوز"، و"لون شعرك". وكليبات كتير حققت مشاهدات ضخمة. بعد كده دخلت التمثيل، واشتغلت مع نجوم كبار في بداياتهم الدرامية زي أحمد السقا وتامر حسني ومي عز الدين وغيرهم. أنا خريج معهد السينما قسم سيناريو، وربنا ألهمني بأفكار كتير، وأنا دلوقتي شغال على فيلم جديد مش هقدر أكشف تفاصيله حالياً.
في زمن التريند السريع، كيف بتحافظ على هويتك الفنية؟
أنا شايف إن التريند ما ينفعش يكون هدف، لازم يكون وسيلة. لو خدم الرسالة الفنية، أهلاً بيه، غير كده لأ. الفن رسالة، وأنا شايف إن ده إرث ورثته من والدي الكاتب الكبير محمود أبو زيد، ". بحاول دايمًا أقدم عمل يليق باسم العيلة، ويليق بذوق المشاهد العربي.
لو حياتك كانت فيلم أو مسلسل... هتسميه إيه؟
"لن أعيش في جلباب أبي"... مش بمعنى الرفض، لكن علشان عندي هويتي وشخصيتي الخاصة، وبرغب أسيب بصمة بطريقتي.
لو هتعمل فيلم عالمي يناقش قضية عربية... مين تختار أبطاله؟
أنا مش مخرج، لكن دايمًا بحب أشوف نجوم عرب في الصدارة. عندنا ممثلين وكتّاب ومخرجين لا يقلوا عن أي نجم في هوليوود، ومحتاجين نثق في إمكانياتنا أكتر.
سؤال شخصي أخير... هل في مشهد ماقدرتش تعبّر فيه عن إحساسك الحقيقي؟ يمكن وجع؟ أو فرح؟ أو حلم مؤجل؟
الحمد لله، عندي ثقة بربنا إنه دايمًا بيختار الخير لينا. عندي أحلام كتير، وأفكار مختلفة، وشخصيتي متطلعة ومنفتحة بطبعي، بحب أبحث وأكتشف. يمكن ده عشان أنا برج القوس، بحب أجمّع معلومات وأتعلم دايمًا.
وأخيرًا... في جديد بتحضّره حابب تكشفه للجمهور؟
فيه فيلم جديد حالياً في مرحلة الكتابة، وكمان شغّال على أغاني سينجل أتمنى تنال إعجاب الجمهور وتحقق انتشار كبير في الوطن العربي.
تعليقات
إرسال تعليق