القائمة الرئيسية

الصفحات

الدكتور محمد علي فتحي... الكاريزما المذهلة وطيبة القلب يلي ما بتنتسى




تقرير خاص من القاهرة-الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


في زمن الكلمة فيه بتكلف، والموقف فيه بينقاس بالميزان، بيطلع اسم متل الدكتور محمد علي فتحي ليكسر كل القواعد، ويكون الصوت الهادئ يلي بيعلو فوق الضجيج، والحضور الراقي يلي ما بينحكى عنه... بينحسّ.

من قلب المنصورة، من محراب كلية الحقوق، وتحديدًا من قسم القانون المدني، طلع نجم مش بس بالعلم، بل بالأخلاق، بالمحبة، وبكاريزما فريدة من نوعها.


من أول لحظة بتقعد فيها بمحاضرته، بتحس إنك مش عم تتعلّم قانون، بل عم تدخل بعالم فيه إنسانية، فيه رؤية، وفيه احترام للطالب كإنسان قبل ما يكون متلقي للعلم. الدكتور محمد ما بيحاضر... بيحاور، بيسأل، بيناقش، وبيخلي كل طالب يحس إنو إله قيمة، وصوت، ورأي.


الكاريزما؟ مش مجرد حضور... الكاريزما هي إنك تفوت عالمكان وكل العيون تلتفتلك، مش من خوف، بل من احترام. هي إنك تحكي والكل يسكت، مش مجاملة، بل انبهار. هي إنك تضحك من قلبك، فتلاقي الضحكة عم تنتقل من وجه لوجه كأنها عدوى خير. والدكتور محمد، حامل هالكاريزما بلا تكلّف، بلا تصنّع، وبكل صدق.

شو بتقول عن إنسان بيسهر عأبحاثه، بس كمان بيسهر على أحوال طلابه؟ عن دكتور بيشرح أصعب قواعد القانون المدني وكأنو عم يحكي حكاية؟ عن شاب صغير بالعمر، كبير بالمكانة، حامل روح المعلم، وقلب الأخ، وعقل الباحث الجدي؟


في الكواليس...


بيمرق بممرات الكلية، الكل بيسلم عليه، من طالب سنة أولى للدكاترة الكبار. ليه؟ لأنو بيحترم الكل. وبيعرف يتعامل مع الكبير والصغير بنفس الطيبة. ما بيشوف حالو، ما بيبعد، ما بيغيب عنهم. دايمًا موجود، ودايمًا جاهز يساعد، بنظرة صافية، وابتسامة بتريح القلب.

فيه هيبة، بس مش مخيفة. فيه رُقي، بس مش متعالي. فيه علم، بس مش متكبّر. ويمكن هيدا السر يلي بيخليه محبوب، مقبول، ومألوف عالقلوب من دون ما يطلب شي.


ومن القاعة للمجتمع...


مش بس دكتور. محمد علي فتحي هو حالة اجتماعية. بيعرف يحكي بكل لهجة، ويفهم كل خلفية. قريب من الناس، قريب من الواقع، وقريب من المشاكل اليومية. ما بيقعد ببرج عاجي، بيقعد على الأرض، بيحكي لغة الناس، وبيفهم حاجاتن، وبيعرف إنو العلم مش بس أوراق، العلم رسالة، والرسالة بدها حامل نقي ونظيف وواعي متلو.


طيبة قلبه؟ بتحسها من أول "صباح الخير"، من أول رد عالسؤال، من أول تصحيح لورقة امتحان بيكتب فيها ملاحظة بتشجع وما بتكسر.


هو النوع النادر من الدكاترة يلي بيشوف الطالب مشروع نجاح، مش مجرد رقم أو اسم عالورقة. وهاد الحب بينعكس، بيكبر، وبيصير طاقة بتحرك كل دفعة بتسمع منه أو بتتعلم تحت إيديه.


مستقبله؟


إذا المنصورة فخورة فيه اليوم، فمصر رح تفتخر فيه بكرا. لأنو شاب حامل همّ القانون وهمّ المجتمع وهمّ الإنسان. وعندو رؤية مش بس أكاديمية، بل كمان إصلاحية، لأنو بيؤمن إنو الحق ما بيضيع، بس لازم يلاقي مين يدافع عنه بصوت عادل وقلب طيب... متل قلب محمد.


وأخيرًا...


الدكتور محمد علي فتحي مش بس اسم بين الأساتذة... هو وعد بمستقبل أكاديمي مشرق، ورمز لجيل جديد بيحمل الكلمة الطيبة، والفكر النظيف، والطموح الهادئ يلي بيحفر طريقو بإصرار، وبيترك أثر بكل قلب بيمرق عليه.

تعليقات