سأكون ظلك إن توارى نورنا
وأكون دفء يديك إن جار السنا
وأكون نبضك إن سكنت سكونهم
وأكون صوتك إن سماك الصمت لنا
يا زهرة نمت بقلبي منذ أن
هطل الغرام وسال فينا مد منصتا
ما كنت أحلم أن أراك مطيعا
فتكون لي وأكون منك المطمأنا
يا من سكنت الحرف قبل ولادتي
وغمرتني عشقا يفوق روح التمكنا
هل تعلمين بأن فيك طيف جنتي
وحنين عمري لو غفا أو أنهى عمرنا
كل الذي في القلب أنت قصيده
يا نغمة ما عدت أهوى غيرنا
يا من نثرت الصبح في أنفاسنا
حتى تزين بالضياء عبير سكوننا
يا من سكبت الدفء في أوصالنا
حتى نسينا ما مضى وما جنى
ما كنت أعلم أن قلبي موطن
للحب حتى زار قلبي موطنا
أنت البداية والختام ودربنا
سلك الهوى فتوحدت خطواتنا
إني أراك بكل شيء حولنا
في الضوء في الظل الجميل بجفننا
في كل همس وفي ارتجاف عناقنا
في كل نبض وفي ارتحال أنيننا
والله ما عشقت غيرك لحظة
والله ما ناديت غيرك موئلا
إني رضيتك قبلة ومحبة
ووجدت فيك من الأمان مأمنا
إني أحبك لا لشيء فائق
لكن لأنك كنت عفاف قلبي كلما
خان الزمان وخيمت أوجاعه
كنت العزاء وكنت حبا ملهما
ولأنك اللمحة التي إن أطفئت
أنوار عمري ظل نورك مظلما
فإذا غفوت أسمعك لحنا دائما
وإذا صحوت فأنت حبي الأهدما
يا زهرة نمت بقلبي عبير سرها
ما عدت أخفي وقد جهرت المكتما
يا نبضتي بالحشا يالحن عمري كله
يا من بها قلبي إذا نادى همسك سمعا
قلم الأديب د أحمد أمين عثمان
تعليقات
إرسال تعليق