أنا المُتَفَهِّمَةُ إنْ عَقَلْتُمْ
أُسامِحُ، لكنْ إذا جُرِحَتْ روحي،
أثورُ وأغضَبُ
لا تُحاوِلوا تَحَمُّلَ ناري،
إنَّها شُعلةُ الكبرياءِ
إذْ يُمسُّ الجوهرُ الأطيَبُ
أُراقِبُ ذاتي وأَحْتَمِلُ،
لكنَّني لستُ حَجَراً صامِداً لا يُعَذَّبُ
أصبرُ وأصبرُ حتى يُقالَ
مِنَ العَسَلِ حَلاوَتُها
تُؤكَلُ وتُسْلَبُ
أنا الطَّيِّبةُ، لكنَّ غَضبي
يَثورُ كالعاصِفِ
إنْ استَبَدَّ المُتَعَقِّبُ
قدْ أَصرُخُ، قدْ أَكسِرُ،
قدْ أُسقِطُ
كُلَّ جَدارٍ تَوهَّمَ
أنِّي للظُّلمِ أُطيِبُ
لا تُخْدَعوا بِحُلمي وصَبري،
فَإذَا تَجاوَزْتُمُ الحدَّ...
اتَّقُوني عندَ الغَضَبِ
أنا الحُبُّ حينَ الوفاءِ يُنادى
وأحيا بصدقٍ وأحمي الودادا
أنا النورُ يمضي بآمالِ صبحٍ
فإنْ غابَ ضوءي، فإيّاكَ زادا
أنا العزمُ إنْ مسَّني الجورُ يوماً
فلا أستكينُ ولا أرتدي حدادا
أنا الصبرُ يعصِفُ بي ثم أمضي
كأنّي جَبلٌ تحدّى السوادا
أنا العِزُّ في كبريائي صمودٌ
ولا أرضَ إلا التي تبني مجادا
أنا الحرفُ، أنا الشعُرُ، حسّي دقيقٌ
أخطُّ الحقيقةَ في القلبِ زادا
أنا العِشقُ إنْ كانَ في العدلِ روحٌ
فلا ينحني ليَ ظلمٌ وعادا
أنا الشوقُ، لكنْ إذا قيلَ غدْرٌ
فلا أرتضي ظُلمَ مَنْ قد تعادى
أنا الحلمُ أزرعُ في البيدِ ورداً
ولكنْ إذا خُنْتُمُوهُ فسادا
أنا النارُ إنْ لامَسوا العِزَّ ظُلماً
فإذَا تَجاوَزْتُمُ الحدَّ... اتَّقُوني عندَ الغَضَب
بقلمي الأستاذة
تعليقات
إرسال تعليق