كتب/ أيمن بحر
تتخذ مصر خطوة جديدة ونوعية نحو تحديث قدراتها البحرية من خلال المفاوضات الجارية مع باريس لشراء غواصات فرنسية من طراز سكوربين. ويأتى ذلك فى إطار استراتيجية مصرية تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية لقواتها البحرية.
وكشف موقع تاكتيكال ريبورت الاستخباراتى فى تقرير حديث أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا سبل زيادة التعاون العسكري والبحري بين البلدين خلال زيارته للقاهرة مع التركيز على استكمال صفقة غواصات سكوربين الفرنسية الصنع.
ولكن تفاصيل الصفقة بما فى ذلك الجدول الزمنى وآليات التعاقد وتواريخ دخول الغواصات إلى الخدمة لم يتم الكشف عنها.
وتعد غواصة سكوربين التي طورتها البحرية الفرنسية من بين الغواصات التقليدية غير النووية الأكثر تقدما في العالم حيث تجمع بين أحدث التقنيات العسكرية والقدرات القتالية المتقدمة.
و تتمتع الغواصة بالقدرة على العمل تحت الماء بشكل مستمر لمدة تصل إلى 80 يوما بما في ذلك 78 يومًا متتاليًا دون الحاجة إلى الصعود إلى السطح. ويبلغ مدى تشغيلها حوالى 8000 ميل بحري، وذلك بفضل نظام الدفع المتطور الذي تمتلكه.
ويبرز دور سكوربين ك.سلاح هجومى بفضل طوربيداتها الثقيلة وقدرتها على إطلاق صواريخ كروز مما يمنحها القدرة على توجيه ضر.بات دقيقة بعيدة المدى ضد الأهداف السطحية.
وتأتي هذه الصفقة المحتملة فى إطار استراتيجية مصرية أوسع نطاقا تسعى من خلالها مصر إلى تحديث بنيتها التحتية البحرية من خلال الاستثمار فى المنصات الحديثة وتنويع مصادر تسليحها وتطوير قدرات أسطولها من الغواصات الحالى بحسب تقارير إعلامية.
وقال مسؤول كبير فى البحرية المصرية إن الرغبة فى تحديث أسطول الغواصات تأتى فى أعقاب تحديث أساطيل الغواصات لدى إسرائيل وتركيا ورغبة مصر في تحقيق توازن استراتيجي ضد القوى فى المنطقة.
وأكد المسؤول المصري أن البحرية المصرية والقوى البشرية المتاحة لديها جاهزة لاستقبال الغواصات الحديثة.
تعليقات
إرسال تعليق