القائمة الرئيسية

الصفحات

لا وجس
لم أعد أصدق العيون الغارقة 
في الطوفان ..
منذ أن رأيت هجرة البجع من فوق 
بحيراتها ..
لم أعد أثق بالألوان منذ 
أن رأيت النصاعةَ تتدنس بالحَلك 
لم أعد كسابق غابرِ المُوَالات ..
يأخذني سِحر تقلبات الألسنة 
المانحة اللُبس للقلوب المُقَنَعَةِ بها
لم تعد فتنة النوايا 
تستعجلني الثقة ...
ربما مازَالت تُهَم العِرافة تلاحقني 
وخريطة الوجوه لا تُخطئُ بصري 
ولكن الإهتمام غادرني مطرودا بلا رجعة 
كنوع سفرٍ نحو النهاية ..
أو كإتشافٍ مُهم ..
علمني أن لا أسمح
لطعمٍ زنِخ
 أن يعلق بذاكرة المذاق ...
أو كحصادٍ متعب..
أتى كسُمٍ في وصفة ترياق
مانحاً حاسة الشم زيادةً بالحساسية 
مصفاةً للوافدين ..
لا وجس ..
إنّما هو عناد الذاكرة ..

بقلمي عتيقة رابح 
زهرة المدائن
الجزائر

تعليقات