القائمة الرئيسية

الصفحات

عاتِبْ أخاكَ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى

عَاتِبْ أخاكَ متى أحبَبْتَهُ وَ كُنِ ... ذاكَ المُسامِحَ في الأفراحِ و الحَزَنِ
إنّ العِتابَ دَلِيلُ الحُبِّ لا تَقُلِ ... نَقدًا أراهُ, و فيهِ البَعضُ مِنْ غَبَنِ
قَلبُ المُحِبِّ عَطُوفٌ في تَوَاصُلِهِ ... وَصلُ الأُخُوَّةِ بَاقٍ طِيلَةَ الزَّمَنِ
لا تَقطَعِ الودَّ إنْ لاحَظتَ غَفْوَتَهُ ... عنْ بَعضِ أمرٍ, و لا تُخْرِجْهُ لِلْعَلَنِ
وَاصِلْ جُهُودَكَ كي تُبْقِي على صِلَةٍ ... حتّى تَجَنِّبَ نَفسًا قَسوةَ المِحَنِ
عَاتِبْ بِحُبٍّ, تَفَهَّمْ كلَّ مَسألَةٍ ... خَلِّ المَساعِيَ في مَنْأًى عَنِ الوَهَنِ
ثَابِرْ بِجدٍّ و إخلاصٍ لِتَفْهَمَهُ ... إنّ الأُخُوَّةَ فوقَ البيتِ و السَّكَنِ
تَسمُو كثيرًا بِما في رُوحِها و لِذَا ... إفْهَمْ أخاكَ, تَقَبَّلْ وُجهةَ السَّفَنِ
قبلَ التَّوَجُّهِ في يومٍ لِمَقْبرَةٍ ... يَأتُونَ حَمْلَكَ و الأجسَادُ لِلْكَفَنِ.

تعليقات