بقلم د / هاني المصري
في كل عام، ومع حلول التاسع من مارس ، يقف المصريون وقفة إجلالٍ وإكبارٍ أمام تضحيات رجالٍ سطروا بدمائهم أنصع صفحات المجد والفداء. إنه يوم الشهيد المصري ، يومٌ لا يُنسى، يومٌ يحمل في طياته أسمى معاني البطولة والإيثار، يومٌ نردد فيه بكل فخر : "تحيا مصر بشهدائها العظماء
التضحية... شرف لا يناله إلا العظماء
منذ فجر التاريخ، ومصر تنجب أبطالًا لا يخشون الموت، بل يسعون إليه دفاعًا عن الوطن وعزته. إن الشهيد هو ذاك الجندي الذي حمل بندقيته ولم يلتفت للخطر، وهو الضابط الذي قاد جنوده بشجاعة في ساحة المعركة، وهو المواطن البسيط الذي ضحّى بروحه في مواجهة الإرهاب الغادر. إن **دماء الشهداء ليست مجرد قطرات زائلة، بل هي الحبر الذي يُكتب به تاريخ الوطن!
لماذا التاسع من مارس؟
اختير هذا اليوم تخليدًا لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الذي رفض أن يدير المعركة من المكاتب، ونزل بنفسه إلى الجبهة ليشارك جنوده في القتال على خط النار خلال حرب الاستنزاف، فسقط شهيدًا برصاص الغدر، ليصبح رمزًا خالدًا للشجاعة والتضحية.
أبطال عبر التاريخ... صناع المجد
أحمد المنسي ، أسطورة الصاعقة المصرية، الذي قاتل حتى آخر طلقة في معركة البرث، ليصبح أيقونة الفداء في مواجهة الإرهاب.
إبراهيم الرفاعي ، رجل العمليات الخاصة الذي قهر العدو في أصعب المهام القتالية.
الآلاف من جنود مصر الأوفياء ، الذين واجهوا الموت بصدورهم العارية في حروب 1948، و1956، و1967، و1973، وخلال المعارك ضد الإرهاب الغادر في سيناء.
لن ننسى... العهد والوعد
اليوم، ونحن نحيي ذكرى الشهداء، لا نكتفي بالبكاء أو الحزن، بل نجدد العهد بأن تظل أرواحهم نبراسًا ينير طريقنا، وأن نبقى أوفياء لهم، محافظين على الوطن الذي ضحوا من أجله. "لن نفرط في تراب مصر، ولن نسمح لأحد بأن يمس أمنها
تحية إلى أرواح الشهداء.. المجد لمن صنعوا المجد
في هذا اليوم، تقف مصر كلها، جيشًا وشعبًا، رجالًا ونساءً، شيوخًا وأطفالًا، لتقول بصوت واحد : "المجد والخلود لشهدائنا الأبرار .. تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر
تعليقات
إرسال تعليق