كتب/ أيمن بحر
فى الكويت تحولت مسابقة يا هلا التابعة لمهرجان التسوق من مجرد فرصة لربح سيارة فاخرة إلى أكبر فضيحة نصب فى المسابقات والبطلة؟
مصرية اسمها فاطمة استطاعت وحدها أن تثير الشكوك وتقلب الدنيا رأسًا على عقب!
بداية القصة.. غلطة الشاطر بفضيحة
كان كل شىء يسير كالمعتاد سحب عشوائي على سيارة سكاليدا موديل السنة وبحضور موظف رسمى من وزارة الصناعة الكويتية لكن قبل أن يعلن الفائز قال جملة غريبة أمام الكاميرات: أنا مش مسؤول لو دخل كوبون فى كم قميصى.
اقرا ايضاقصيدة أمي
اقرا ايضامقالة نبذة عن الراحل الشاعر شريف رزق
الجملة التى بدت بلا معنى، فتحت أبواب الجحيم فجعلت المشاهدين يركزون فى حركة يده وهنا كانت المفاجأة! الرجل سحب الكوبون من كم قميصه بالفعل مما أثار موجة غضب عارمة وأدى لفتح تحقيق رسمي انتهى بالقبض عليه.
فاطمة الفائزة الأبدية!
لكن القصة لم تنتهِ هنا، بل بدأت خيوط أكبر تتكشف عندما لاحظ البعض أن اسم الفائزة كان فاطمة نفس الاسم الذى فاز فى أربع مسابقات مختلفة خلال عام واحد رغم أن الفائزين من المفترض أن يكونوا عشوائيين وعند مراجعة بيانات السحوبات كانت المفاجأة الصادمة: نفس الشخص فاطمة فازت بأربع سيارات خلال سنة وزوجها هو الآخر فاز بسيارتين كما كانت السيارة السابعة كانت فى الطريق لولا فضيحة الموظف!
الهروب الكبير.. والنهاية فى المطار!
عندما بدأ التحقيق الجاد اكتُشف أن فاطمة وهى مصرية مقيمة فى الكويت وتعمل بإحدى الجمعيات التعاونية كانت مجرد واجهة لعملية نصب منظمة يقودها رجل من جمهورية الدومينيكان وآخر مصرى وكلاهما غادرا الكويت قبل شهر من انفجار القضية.
كان الاتفاق بسيطًا: تسجيل اسم فاطمة وزوجها لاستلام الجائزة ثم الحصول على 600 دينار كويتى مقابل كل فوز، وبالتالي بيع السيارات لزعماء العصابة ولكن 320 ألف دولار كانت حصيلة الاحتيال قبل أن ينهار المخطط بسبب الغلطة الفاضحة.
وبينما كانت تحاول فاطمة وزوجها الهروب خارج الكويت كانت السلطات قد أصدرت أمر ضبط وإحضار بحقهما وقبل أن يصعدا الطائرة تم القبض عليهما وسط ذهول الجميع ليُكشف المستور عن أكبر عملية احتيال فى سحوبات الجوائز بالكويت!
التحقيقات مستمرة.. فمن التالى؟
التحقيقات لم تنتهِ بعد وهناك حديث عن أسماء جديدة متورطة فى القضية فهل كانت فاطمة مجرد واجهة؟ وهل هناك جهات أخرى متورطة فى التلاعب بالمسابقات؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة لكن المؤكد أن هذه الفضيحة ستظل حديث الكويت لفترة طويلة!
تعليقات
إرسال تعليق