القائمة الرئيسية

الصفحات

خطر الدراما الهدامة على المجتمعات



بقلم د / هاني المصري

في عصر الإعلام المفتوح، أصبحت الدراما وسيلة قوية للتأثير على العقول وتشكيل القيم والمبادئ. ومع ذلك، فإن الدراما الهدامة التي تروج للعنف، والانحلال الأخلاقي، واليأس، تؤثر سلبًا على المجتمعات وتساهم في تفكيك القيم الأسرية والاجتماعية.  

 كيف تؤثر الدراما الهدامة على المجتمع؟ 

 تشويه القيم والمبادئ:  

   - عندما تتكرر مشاهد الفساد، والخيانة، والجريمة دون عقاب، يبدأ المجتمع في تطبيع السلوكيات الخاطئة، ما يؤدي إلى فقدان الشعور بالمسؤولية الأخلاقية.  

 التأثير السلبي على الأجيال الجديدة:  

   - الأطفال والمراهقون يتأثرون بشدة بما يشاهدونه، وعندما تقدم الدراما صورًا مشوهة للحياة والنجاح، فإنها تخلق جيلاً يفتقد للقدوة والمبادئ السليمة.  

 نشر العنف والجريمة:  

   - بعض الأعمال تروج للعنف والمخدرات والسلوك العدواني وكأنها سلوكيات طبيعية، مما يشجع الشباب على تقليدها في الواقع.  

 إضعاف الهوية والثقافة الوطنية:  

   - عندما تعتمد الدراما على تقليد الثقافات الأجنبية وتبتعد عن القيم الأصيلة، فإنها تساهم في تآكل الهوية الوطنية والانتماء الثقافي.  

 تعزيز الاستهلاك والانحراف الأخلاقي:  

   - بعض المسلسلات والأفلام تغرس مفاهيم المادية الزائدة، والبحث عن الرفاهية بأي وسيلة، والعلاقات غير الأخلاقية ، مما يؤدي إلى تفكك الأسر وانتشار الأنانية.  

 كيف نواجه الدراما الهدامة؟  

 تعزيز الوعي الإعلامي: توعية الأفراد بخطورة المحتوى الذي يشاهدونه وتمكينهم من **التمييز بين الفن الهادف والهدام  

 دعم الإنتاج الفني الهادف:** تشجيع صناع الدراما على تقديم أعمال تُعزز القيم الإيجابية** وتقدم قدوة حقيقية للشباب.  

 الرقابة الأسرية: متابعة المحتوى الذي يشاهده الأطفال والمراهقون، وتوجيههم نحو الأعمال المفيدة.  

 تعزيز الثقافة والهوية الوطنية: دعم الأعمال التي تحترم ثقافة المجتمع وتعزز الانتماء والاعتزاز بالهوية.  

 الدراما قوة ناعمة تؤثر في بناء الأجيال، فإما أن ترفع بالمجتمع أو تهدمه. لنحرص على اختيار ما نشاهده وما نقدمه للأجيال القادمة.

تعليقات