بقلم رجب حموده
فزارة تتألق بتكريم حفظة القرآن الكريم: احتفال روحانية الشهر المبارك
في خضم نفحات الشهر المبارك، شهر الرحمة والبركات، شهدت قرية فزارة يوم السابع والعشرين من مارس لعام 2025 حدثا جليلا، تجسد في حفل مهيب لتكريم وتحفيز حفظة كتاب الله العزيز. لم يكن هذا الحفل مجرد مناسبة عابرة، بل كان بمثابة عرس روحي، أضاءت جنباته آيات الذكر الحكيم، وتزين بحضور القلوب الخاشعة التي تتوق إلى رفعة القرآن وأهله.
الرجل الذي استحق بجدارة لقب راعي هذا الحفل الكريم، وصاحب البادرة الطيبة التي جمعت القلوب على الخير، هو
الحاج حماده طه عبدالجواد حسانين.
هذا الرجل، الذي وصف بأطيب الخصال والمحبة لله، كان له الفضل في إقامة هذا التكريم الكبير ولا ننسى جماعة فزارة الخير وسيطا الخير والراعي لهذا الحفل المبارك وفي هذا الحفل الوفي هذه اللحظات المباركة، لا يسعنا إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل، أن يمن عليه بالشفاء العاجل، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم.
لم يكن الحاج حماده وحده من ساهم في إنجاح هذا الحدث البارز، بل تضافرت جهود خيرة من داخل القرية وخارجها
نخص بالذكر والشكر الجزيل
لشركة براندو للتسويق الرقمي بالقوصية
الذين كان لهم دور فعال في إثراء الحفل باحدى الهدايا القيمة التي أسعدت قلوب الخاتمات القران الكريم
كما نتوجه عميق الامتنان إلى كل من عمل بجد وتفان لإخراج هذا الحفل في أبهى صورة، من تنظيم وترتيب واستقبال.
وقد اكتملت فرحة هذا اليوم المبارك بحضور ثلة من أهل العلم والفضل، الذين أضفوا على المناسبة نورا وهيبة.
كان فى مقدمة الحضور
الأستاذ والشيخ الكريم سيد محمد علي،
المشرف العام على مدارس القرآن بفزارة، وهو القامة التربوية التي لها بصمات واضحة في خدمة كتاب الله في المنطقة. كما حضر
الشيخ محمد فتحى عبدالباسط، معلم القرآن بعرب فزارة، الذي يغرس بجهده وإخلاصه حب القرآن في نفوس الناشئة.
وكان من بين الحضور أيضًا
الاستاذ احمد عباس عبدالناصر
الاستاذ خالد على زعويلة
الاستاذ محمد صلاح سيد
وهما من المؤسسين للمدرسة القران الكريم
الأستاذ رضوان محمد رضوان،
والأستاذ زهران خالد محمد زهران
وهما من معلمي القرآن الأفاضل في فزارة، الذين يبذلون جهودًا مباركة في تعليم وتحفيظ كتاب الله. ولم يغب عن المشهد
الأستاذ محمد زهجر المزينى، المشرف العام على جمعية عرب فزارة وعزبة مراد الخيرية، الذي يمثل وجهًا آخر من وجوه الخير والعطاء في المنطقة.
أما اللحظة الأسمى في هذا الحفل، فكانت لحظة تكريم كوكبة من حافظات القرآن الكريم، هؤلاء النجمات اللامعات اللاتي بذلن
أوقاتهم وجهدهم في حفظ كلام الله. لقد كان تكريمهن بمثابة احتفاء بكنوز ثمينة، وتقدير لجهود مضنية أثمرت نورا وهدى. فى مقدمة مراسم التكريم تم الاحتفاء بالموهبتين الصغيرتين،
ريتاج رجب ابوزيد حمودة
وعدى عمرو مكرم
ثم بدأ تكريم الخاتمات أصحاب العرس كل من:
حنين مصطفى طة نعمان
ريتاج عرفة أحمد كامل الجندى
ولاء حماده محمد أبوزيد
نورا وليد احمد عبدالحكيم
حبيبة عصام محمد عبدالفتاح،
عبير مختار عمر،
وريهام حجازي عبدالحميد،
هويدا أحمد عبدالمالك،
أمنية مشير كمال أبو العلاء،
وجهاد أحمد عباس عبدالناصر
حبيبة هوارى عبد الصبور. نجدى
إن هؤلاء الفتيات ليس مجرد تقدير شخصي لهن، بل هو تكريم للقرآن الكريم في قلوبنا، وتأكيد على أهمية حفظه وتعلمه في مجتمعنا. إنه بمثابة رسالة قوية للأجيال القادمة، بأن طريق العزة والرفعة يمر عبر التمسك بكتاب الله، وأن
حفظه هو مفتاح للخير والبركة في الدنيا والآخرة.
في ختام هذا اليوم المبارك، لا يسعنا إلا أن نرفع أيدينا بالدعاء، سائلين المولى عز وجل أن يوفق هؤلاء
الحافظات الكريمات في حياتهن، وأن يجعل القرآن نورا لهن في دروبهن، وشفيعنا لهن يوم القيامة. كما ندعو الله أن يجزي كل من ساهم في هذا العمل الخيري الجزاء الأوفى، وأن يجعل هذا الجهد المبارك في ميزان حسناتهم.
إن حفل تكريم حفظة القرآن الكريم في فزارة، لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان بمثابة بصمة مضيئة في سجل القرية، نموذجا يحتذى به في تكريم أهل القرآن وتشجيعهم. إنه دليل على أن الخير ما زال متواصل في نفوس أبناء هذه الأرض الطيبة، وأن الاهتمام بكتاب الله هو نبراس يضيء دروبنا نحو مستقبل أفضل.
تعليقات
إرسال تعليق