حصول السيدة إلهام إبراهيم نور البكراوي علي الأم المثالية محافظة البحر الأحمر مدينة رأس غارب لعام ٢٠٢٥

كتبت مايسه حراجي 

والدة كلا من 

هيثم على 

محمد على 

شقيقة كلا من 

الحاج عبد المولى البكراوى

الاستاذ محمد البكراوى 

"كفاح، صبر، مشقة، وصراع من أجل الحياة" مخلص حياة الام المثالية علي مستوي الجمهورية 

بمسيرة مليئة بالتحديات والمحن، استطاعت السيدة إلهام إبراهيم نور محمد، ابنة مدينة رأس غارب والبالغة من العمر 61 عامًا، أن تسطر قصة كفاح استثنائية جعلتها تستحق بجدارة لقب الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية لعام 2025، وفقًا لما أعلنته وزارة التضامن الاجتماعي صباح اليوم.

اقرا ايضا «خطورة الإدمان والجريمة» ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب الثالث عشر - بوابة الأخبارية نيوز

اقرا ايضا محافظ المنيا يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري بمناسبة العيد القومي 106 - بوابة الأخبارية نيوز

اقرا ايضا كلية الخدمة الإجتماعية جامعة حلوان تنظم مجموعة ندوات متنوعة - بوابة الأخبارية نيوز

اقرا ايضا الدكتور محمد الجندي : بمحاسبة النفس تصفو القلوب وتعلو درجتها عند الله تعالى - بوابة الأخبارية نيوز

تزوجت إلهام في سن مبكرة ورُزقت بأربعة أبناء، وكانت تتحمل أعباء الأسرة بمفردها بسبب عمل زوجها خارج المدينة. لكن القدر لم يكن رحيمًا بها، فقد تعرضت العائلة لحادث مأساوي أدى إلى إصابة الزوج بكسر في العمود الفقري، ونتجت عنه مضاعفات كثيرة أودت بحياته عام 1998. لم يتوقف الألم عند هذا الحد، بل تعرض الابن الأكبر لإصابة خطيرة بكسر في الفقرات القطنية عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، فيما أصيبت الابنة الصغرى بجرح طولي في الرأس ونزيف داخلي خطير. كما لم تسلم الأم نفسها من الحادث، إذ تعرضت برفقة ابنها الأصغر لإصابات بالغة تطلبت تدخلًا جراحيًا وعلاجًا طبيعيًا لفترات طويلة.

وبالرغم من هذه الصدمات، لم تسمح إلهام لليأس أن يتسلل إلى حياتها. فقد واصلت الكفاح من أجل أبنائها، وعملت بكل طاقتها لضمان تعليمهم ورعايتهم.

لم تكن الحوادث العائلية وحدها هي العقبة، إذ تعرضت الأم المثالية لكارثة السيول التي اجتاحت منزلها، لتدمر كل ما تمتلكه، بما في ذلك الأثاث، الأجهزة المنزلية، بل حتى جهاز بناتها. وعلى الرغم من هذه الخسائر الفادحة، لم تستسلم، بل وقفت قوية أمام المحن، مُكرسة كل جهودها من أجل أبنائها.

برغم المعاناة، لم تهمل الأم المثالية أبنائها لحظة واحدة، بل بذلت كل ما في وسعها لتعليمهم حتى حصل جميعهم على مؤهلات عليا. ليس هذا فحسب، بل انعكست رغبتها الشديدة في التعليم على حياتها الشخصية، حيث التحقت ببرنامج التعليم المفتوح وحصلت على بكالوريوس التجارة، لتثبت أن الإصرار والعزيمة لا يعرفان عمرًا.

حصلت السيدة إلهام إبراهيم نور محمد على اللقب تقديرًا لصبرها، كفاحها، ودورها العظيم في تربية جيل متعلم ومثقف رغم كل الظروف القاسية التي مرت بها. ويعد اختيارها كأم مثالية أولى على مستوى الجمهورية تتويجًا لمسيرتها الاستثنائية، ورسالة ملهمة لكل الأمهات بأن الصبر والكفاح قادران على تحويل الألم إلى نجاح.

تحية تقدير واعتزاز لهذه الأم العظيمة، التي جسدت معنى القوة والإرادة في أبهى صورها.