بقلم / شيماء سيد مجاهد
من اعظم النعم التي يرزقنا بها الله الاخوات قال تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) }آل عمران:103{ .
لأخوة نعمة من الله، لا يعرف قيمتهم إلا من تمتع بهم ، الأخوة هم أجزاء من الأم تسير على قدمين. أخاك أخاك إن من لا أخ له كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح. الأخت هي قلب أختها وكاتمة أسرارها هي علاج لهموم الأيام و الأمل إذا غاب ، الأخت حكاية لا تصفها الحروف.
وجود الاخوات في حياتنا هو عامل مهم مما يزيد من تعزيز كل ما تم تعلمه في الكبر، مما يُساهم في تعزيز التضامن و التعاون بين أفراد المجتمع .
ليس الأخ مـن ودَّ بلسانـه و لكن الأخ من ودّ و هو غائب ، الإسلام نهى عن الغيبة الاخوه فلا يحق لمسلم أن يغتاب أخيه المسلم أياً كان موقعه في المجتمع، و ذلك لأن الغيبة من الأمراض المجتمعية التي لها انعكاسات سلبية على المجتمع ، و معاتبة الأخ خير من فقده .
من صفات الاخوات الامان و المحبه و الاحترام هي من اعظم روابط الانسانيه ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات:10].
ان الله جعل الاخ سند لاخت وجعلها من المقربين له قال صلى الله عليه وسلم : من سره أن يبسط له في رزقه ، و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه. رواه البخاري و مسلم .
فالأخ هو السند و هو المأوى الذي نلجأ إليه عند الحاجة ، و هو الذي ندخره لغدر الزمان، و هو من يفرح لفرحك ، و من يحزن لحزنك .
يقول ﷺ: ( من ولي ابنتين فأحسن إليهن كن له ستراً من النار)
الأخت هي من الأشياء الجميلة التي تعطينا السعادة و الفرح ، تشعر الاخت بالامان و الحمايه في وجود اخاها .
و من أحسن إليهن فإنه بذلك يستحق الأجر العظيم ، و أن يحجب من النار و يحال بينه و بين النار لعمله الطيب .
الاخت تأتي في الفضل في المنزلة الأولي بعد الوالدين مباشرة فإذا كان الإسلام قد وصي بالإحسان إلي الأم و بالإحسان إلي الأب فإن الإسلام قد أوصي بالإحسان إلي الأخوات و من بعد الأخوات نحسن إلي الإخوة ثم الأقرب فالأقرب..
خبروا أخي بأنه أبي الثاني و سندي في هذه الدنيا، وعون لي بعد الله و أني أحبه جداً.
فان الأخ الصالح خير من نفسك ، لأنّ النفس أمارة بالسوء ، و الأخ الصالح لا يأمر إلّابالخير .
تعليقات
إرسال تعليق