بقلم د / هاني المصري
هذا الأمر يمس صميم الأمن القومي المصري والثوابت الوطنية التي لا تقبل المساومة.وإذا تم طرح الأمر في صيغة سؤال فإن الإجابة المباشرة هي .. لا، مصر لن تتنازل عن أي جزء من أراضيها، ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء. هذا الموقف ليس فقط تعبيرًا عن إرادة الشعب المصري، بل هو أيضًا انعكاس لثوابت سياسية وتاريخية وأمنية راسخة. فيما يلي تحليل للأسباب التي تجعل هذا السيناريو مستحيلًا:
---
سيناء جزء لا يتجزأ من الأراضي المصرية
سيناء هي أرض مصرية ذات أهمية استراتيجية وتاريخية ودينية. أي محاولة للتنازل عن جزء منها ستُعتبر خيانة للوطن وتنازلًا عن السيادة الوطنية.
الشعب المصري، بكل فئاته وطوائفه، يرفض بشكل قاطع أي مساس بحدود مصر أو سيادتها.
الأمن القومي المصري خط أحمر
سيناء تشكل حاجزًا طبيعيًا يحمي حدود مصر الشرقية. أي تغيير في وضعها الجغرافي أو الديموغرافي سيُهدد الأمن القومي المصري.
تهجير الفلسطينيين إلى سيناء سيخلق توترات أمنية واجتماعية وسياسية، وقد يُستخدم كذريعة لتدخلات خارجية.
رفض الشعب المصري
الشعب المصري يرفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب أراضيه. التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يعني التنازل عن الأرض.
أي حكومة تقدم على مثل هذه الخطوة ستواجه غضبًا شعبيًا عارمًا وقد تفقد شرعيتها.
الثوابت القانونية والدولية
القانون الدولي يحظر التهجير القسري للسكان، وأي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ستكون انتهاكًا صارخًا لهذه المبادئ.
مصر ستستخدم كل الأدوات الدبلوماسية والقانونية لمواجهة أي ضغوط تهدف إلى انتهاك سيادتها
الموقف العربي والدولي
مصر ليست وحدها في هذا الموقف. الدول العربية والإسلامية تقف معًا في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين.
أي تنازل من مصر سيُعتبر سابقة خطيرة قد تُستخدم ضد دول عربية أخرى.
التاريخ يعلمنا الدرس
التاريخ المصري حافل بالتضحيات من أجل الدفاع عن الأرض والسيادة. من حرب الاستنزاف إلى حرب أكتوبر 1973، أثبتت مصر أنها لن تتنازل عن شبر من أراضيها.
الشعب المصري يعي جيدًا أن التنازل عن الأرض يعني بداية النهاية للسيادة الوطنية.
الأدوات التي تمتلكها مصر لمواجهة الضغوط
القوة العسكرية : الجيش المصري قادر على حماية حدود البلاد وردع أي تهديدات.
الدبلوماسية النشطة : مصر لديها شبكة واسعة من العلاقات الدولية يمكنها استخدامها لتعزيز موقفها.
التضامن الشعبي : الشعب المصري هو الدرع الأقوى الذي يحمي مصر من أي ضغوط خارجية.
ملخص ختامي
مصر لن تتنازل عن جزء من سيناء، ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها. هذا الموقف ليس فقط تعبيرًا عن إرادة الشعب المصري، بل هو أيضًا انعكاس لثوابت وطنية وأمنية لا تقبل المساومة.مصر أقوى من أن تُخضع، وشعبها أعلى من أن يقبل بظلم إخوانه الفلسطينيين على حساب أرضه
تحيا مصر .. وشعبها العظيم وجيشها البطل وقائدها الجسور وستظل دائمًا مصر درع الأمة العربية ودائما رايتها عالية خفاقة
تعليقات
إرسال تعليق