القائمة الرئيسية

الصفحات

بروتوكول الإفطار واعتبارات الحالات المرضية



 بقلم الدكتورة:ولاء بسيوني مدرس م بكليه الطب -جامعه عين شمس


يُعد الإفطار في رمضان فرصة لتعويض الطاقة والمغذيات المفقودة خلال الصيام، لكن الإفطار العشوائي قد يؤدي إلى اضطرابات أيضية ومشاكل هضمية. يجب اتباع نهج تدريجي يهيئ الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام بشكل صحي ومتزن.

أولًا: المراحل التدريجية للإفطار

1. إعادة توازن السكر والماء: يبدأ الإفطار بشرب ٣٠٠-٤٠٠ مل من الماء بحرارة الغرفة مع ٣ تمرات، حيث يساعد ذلك على رفع مستوى السكر في الدم تدريجيًا دون التسبب في ارتفاع مفاجئ. يُفضَّل اختيار التمور ذات المؤشر الجلايسيمي المعتدل، مثل المجدول بدلاً من السكري.

2. تحفيز الجهاز الهضمي: تناول حساء دافئ منخفض الدهون مثل مرق اللحوم يساعد على تهيئة المعدة قبل استهلاك وجبة ثقيلة.

3. الوجبة الرئيسية:

o بروتينات: ٠.٨ - ١ جم/كجم من البروتين سواء بروتين حيواني مثل الدجاج المشوي أو السمك أو بروتين نباتي مثل العدس.

o كربوهيدرات معقدة: مثل البطاطا الحلوة، الأرز البسمتي، أو الشعير للحفاظ على استقرار الإنسولين.

o دهون صحية: مثل المكسرات النيئة، زيت الزيتون، أو الطحينة لدعم امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون.

ثانيًا: اعتبارات للحالات المرضية

• مرضى السكري: يجب مراقبة مستويات السكر قبل السحور وبعد الإفطار بساعتين، وضبط جرعات الأدوية وفقًا لنتائج القياس. 

• مرضى ارتفاع ضغط الدم: يوصى بتقليل الصوديوم إلى أقل من ١٥٠٠ مجم يوميًا، وزيادة استهلاك البوتاسيوم (الموجود في الموز والأفوكادو) لدعم توازن ضغط الدم.

• مرضى القولون العصبي: يجب تجنب أطعمة مهيجه للقولون مثل البقوليات، البصل، والثوم، مع استخدام مكملات إنزيمات هاضمة قبل الوجبات الرئيسية.

ثالثًا: ضبط الساعة البيولوجية

تعريض الجسم لضوء الشمس صباحًا ١٥ -٢٠ دقيقة يوميًا لدعم إيقاع الكورتيزول الذي يبلغ ذروته صباحًا ليعزز اليقظة والنشاط، ثم ينخفض تدريجيًا خلال اليوم ليسمح بإفراز الميلاتونين ليلاً.

بهذه الخطوات، يمكن تحقيق صيام صحي ومتوازن، وتقليل المشكلات الصحية المصاحبة للصيام غير المنظم.

تعليقات