هنا نابل
بقلم المعز غني
يشهد الله على صفاء قلبي وأنني مازلت كما كنت دون شائبة ظلم فحسن النوايا هي لمعان جوهري ولا شيء يعكس ضياء روحي على وجهي المتغب غير ما يحويه قلبي من محبة للناس
والخير ... لكني لم أعد مجبور على الصبر والحياء ، ما دامت الحياة منحت من حولي تأشيرة الجرأة والتعدي على كل الدروب ...
قف ... هذا سياجي وتلك حدودي ...
قف ... فالقطة التي كانت نائمة في المهد كبرت بالتجارب وصارت لها مخالبا بارزة كالصقور ...
قف ... الدائرات لا تغني دوما للصوت العالي ، لا شيء يعلو فوق نبضاتي لا شيء يعلو فوق ما أراه لي ، لا شيء يكبر مثلما كبرت آلامي وجروحي في عناء .
حين تضغط علي الظروف ليس معناه أنني دفنت فرجرجتي من تحت الأنقاض والشضايا مشغولة بفتل سواعدي ... أنا الطيب في هذا الوجود أنا من أوزع النسمات العليلة على الطيبين أما الطغاة الجبابرة أصحاب النفوس المريضة الذين هم أعداء النجاح ، فهم من أحتبسوني وأحتبسوا سعادتي وفرحي ودموعي هم من جردوني من الشعور والأماني ...
الجبابرة والطغاة هم من عبدوا طريقي بالزجاج والطين ... والجبابرة حاصروني والتفوا حولي ليسلبون هوائي ، لا أحد من هذا العالم يقف في وجه البكاء والأنين والمستضعفين ، لا أحد يقول أنا هنا بكل ما أملك الوقت كقطار يدهس الأماني ويعزز جباروت الكلاب .
فكيف لي أن أكتب عن الزهور البرية والفراشات والأمطار
والحقول والسنابل ؟ كيف لي أن أضع ثقتي في غير الجبابرة والمنافقين وكيف أميز بين الناس وطباعهم وقد خذلوني من كنت أعتقد أنهم عكازي وسندي وملجئي بعد كل ما عانيت ؟...
لحاف الغدر ... لحاف النفاق ... لحاف الإحتيال ... لحاف التملق ... وكل أنواع الجرائم صارت تمتهن بغدر بالأمان ....
بتصرف ...
تعليقات
إرسال تعليق