يدير الملتقي الافتراضي التاسع لمجلس الأسرة العربية للتنمية تحت رعاية الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
د.محمد سعيد حسب النبي مدير إدارة الجودة في جامعة MSA مقدمة عن علاقة التوازن بين بيئة العمل والحياة الأسرية وجودة الحياة والإنتاجية
في ظل التغيرات السريعة في سوق العمل والتطورات التكنولوجية المتلاحقة، أصبح تحقيق التوازن بين بيئة العمل والحياة الأسرية أمرًا ضروريًا للحفاظ على جودة الحياةوتعزيز الإنتاجية. فالعمل ليس مجرد وسيلة لكسب الرزق، بل هو جزء من منظومة متكاملة تؤثر على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية والاستقرار الأسري.
عندما يتمكن الأفراد من تحقيق هذا التوازن، فإنهم يصبحون أكثر رضا وسعادة، مما ينعكس إيجابيًا على أدائهم في العمل حيث تزيد إنتاجيتهم وإبداعهم، وتنخفض معدلات التوتر والإرهاق. على العكس، فإن غياب هذا التوازن يؤدي إلى الإجهاد المزمن، انخفاض التركيز، وتدهور العلاقات الأسرية، مما يؤثر سلبًا على الأداء الوظيفي ويؤدي إلى ارتفاع معدلات الاحتراق الوظيفي.
لذلك، فإن تبني سياسات مرنة داخل بيئات العمل، مثل ساعات العمل القابلة للتعديل والعمل عن بعد، بالإضافة إلى دعم الصحة النفسية للموظفين، يعزز من جودة الحياة ويسهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وإنتاجية. فالتوازن بين الحياة المهنية والشخصية لم يعد رفاهية، بل هو استثمار حقيقي في رأس المال البشري، يحقق فوائد مستدامة للفرد، المؤسسة، والمجتمع ككل.
تعليقات
إرسال تعليق