هنا نابل بقلم المعز غني
سيدتي الكريمة ...
حينما تنشرين منشورا وتجدين التعليقات التالية عبر شبكة التواصل الإجتماعي والفايسبوك :
(أنت رائعة - متألقة - ما أجملك - أنت قمر - منورة ... إلخ )
وغيرها من الكلمات البراقة وتلتفتين إلى زوجك المسكين الذي أتعبته الحياة مضطجعا على فراشه تعبا بسبب توفير لقمة العيش ... البعض منهن تقارن بين واقعها الذي تعيشه مع زوجها والذي قد لا تسمع فيه كلمة طيبة وبين هذه المدائح ... فتثور
وتتمرد على زوجها وقد أدت هذه الحالة الى إنهيار الكثير من الأسر حتى وصلت إلى الطلاق و تفكك الأسرة جراء هذا التصرف اللا مسؤول.
أصبح الطلاق يحتفل فيه والضحية أنت أيتها المرأة فتصبحين مهانة ، حتى الذي شجعك على الطلاق لن يقبلك له كزوجة . والنتيجة أطفال مشردون وعائلة مبعثرة وعاهات نفسية مستديمة لأطفال لا ذنب لهم ...
وبعد ما كنت أميرة جوهرة ترجعين تبحثين عن زوج كيفما كانت صفاته وأخلاقة وموطنه ومسكنه.
وفي الحقيقة أنت لم تركلي برجلك زوجك ، وإنما ركلت نفسك من عرش الزوجية إلى صحراء الذئاب ...
أحيانا تكوني على حق للهروب من زوج فاشل عديم المسؤلية متحجر المشاعر لم يعرف قيمة الزوجة له سوى خادمة أو وعاء تفريغ شهواته ونزواته فقط للأسف الشديد
أختي الزوجة ...
لا تنغري بهذه الألفاظ فإن عالم التواصل الإجتماعي عالم إفتراضي ومثالي ، معظم رجاله كزوجك إن لم يكونوا أسوأ حال .
حافظي على بيتك وأسرتك وأطفالك ولا تجعلي من هذا العالم سببا لدمارك ودمار أسرتك وأطفالك ...
والأهم حافظي على طهارتك وشرفك ...
وأتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ...
وثقي تماما هذا الذي يريد إغواءك لا يريد سوى أن يلهو لأجل إشباع رغبته الجنسية فقط
فأحترمي من إحترمك وجعلك زوجته تحملين إسمه وشرفه وصوني عرضه فهو الوحيد الذي يستحق إحترامك مهما كانت ظروفكم الزوجية فلن تجدي من يسترك إلا زوجك وكذلك العكس
ولا تغضبي من زوجك لمعاملته لكي فأنت لا تعلمين مرار السعي خلف لقمة العيش وكم من صعوبة وإهانة يتحملها من أجلك وأجل أولادك حتى يبعدكم عن المهانه والذل .
تعليقات
إرسال تعليق