القائمة الرئيسية

الصفحات

أنَنْسَى

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

أتَنسَى النّفسُ في يومٍ لِأيٍّ ... صَنِيعًا في هَوَى إثْمٍ و شَرِّ

إذا أدّى إلى جُرْحٍ عَمِيقٍ ... كَبِيرٍ، ليسَ يُشْفَى طُولَ عُمْرِ

لِهَذَا أيُّها الإنسانُ حَاوِلْ ... تَوَخِّي الحِرْصَ، لا تَجْنَحْ لِغَدْرِ
و صَفِّ القلبَ مِنْ خُبْثٍ و مَكْرٍ ... و عِشْ في خَيرِ إحساسٍ و فِكْرٍ

لكي تَحْظَى ثَوَابًا و احْتِرَامًا ... و هذا مَوقِفٌ يَدعُو لِشُكْرِ

حَيَاةُ النّاسِ إبْحارٌ بِبَحرٍ ... و فِيهِ مَوجُ إعْصَارٍ و عُسْرِ

فلا تُثْقِلْ عَلَيهِم هَمَّ دَهرٍ ... فهذا إنّما يدعُو لِقَهْرِ

إذا لم تَنْسَ فالمَردُودُ آتٍ ... بِأهوالٍ، و هذا ما بِسِرِّ

عَسَى نِسيَانُنا يَشْفِي جِرَاحًا ... و يَرْمِي حُزنَنا في قَلْبِ بِئْرِ

أنَنْسَى؟ أي. نَعَم نَنْسَى فَهَذَا ... عِلاجٌ نَافِعٌ في كُلِّ أمْرِ

تعليقات