القائمة الرئيسية

الصفحات


واحده من الحجات اللي بندمر بيها نفسنا حرفيا (الإيلاف) 

لحد قريب مكنتش بفهم (لإيلاف قريش ..ايلافهم ) هو أتلاف النعمه او التعود عليها 

فكره انك تصحي من النوم آمن كل يوم ...بصحه كل يوم ...معافي كل يوم ولما حد يسألك اخبارك ايه تقوله عادي....اللي بننام فيه بنصحي فيه (إيلافهم) 

علي مستوي العلاقات الإيلاف هو سبب رئيسي في الهدم ...اي والله 

عندما تألف وجود الأخر في حياتك 

تألف رائحته ...أنفاسه ...غضبه ...زعله...رضاه..ضحكته ...ملمسه 

فتبتدي تتمرد بقي ....ييييه انتي بقالك ١٠ سنين بتقوليلي نفس الكلام 

المشكله ان الواحد فعليا مبيحسش بنعمة الاستقرار او نعمة الدوام الا لم بيفقد ( مبنحسش بالعطش الا لما الميه بتقطع ..صح ؟ )

مع تفسخ العلاقة بين زوجين او اتنين مرتبطين نتيجة لخيانة الرجل مثلا وبعد ما بننهال بلكمات متتاليه للانثي علي انها الطرف المقصر وتيجي تتكلم مع الزوج او الحبيب بيكون صادم جدا انك تسمع ( علي العكس انا كنت مبسوط جدا) طيب امال ايه اللي حصل ؟

ولا حاجه بس كان عاوز يغير ....او مثلا حب يضيف سعاده زياده علي سعادته ( المؤتلفة) فقال ليه لا ....نزود ومش هخسر حاجه 

النتائج علي الأرجح بتكون عكسيه 

بمعني انك بيفقد استقرارة اللي اعتاده ....وحتي مبيعرفش يستمتع باللذه الجديده 

يبتدي يلطش بقي ...طب ارجع اصلح القديم فيلاقي الصاروخ اللي ضربه في قلب بيته هد الاساسات 

طيب الحق اتبسط بقي باللي لسه فاضل فيلاقي نفسه فاقد احساسه القديم بالمعرفة والأتلاف ( شوف ازاي ) 

ونبتدي بقي في دوامه من التلطيش والعك اللي مبينتهيش 

عند بقي علي مكابرة علي انا مغلطتش علي مش عاجبك علي كده مع السلامه 

وعلي الأرجح المحصله بتكون انه حتي بيسيب سعادته الجديده (اللي هو صنعها لذاته) وبيكون دمر استقرار كيان بحاله عشان بطل يشكر نعمة الاستقرار 

قريت مقال من كام يوم عن ممارسة الامتنان ...اعتياد الشكر 

لو بصيت لتفاصيل حياتك بشكل مختلف هتشكرها

هتشكر كل حاجه فيك ...هتشكر الاستقرار اللي انت مليته 

هتشكر انك مش مهدد ومش مطارد ومفيش صواريخ بتنزل حواليك  

بني اسرائيل مللوا المن والسلوي (شوف ازاي ) 

ايلاف النعم من الصفات المذمومه واللي بتود ديما للقنوط والطمع وعدم الرضا.


بقلم

د.منار عبد الهادي

تعليقات