القاهرة : الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
تامر هجرس هو واحد من أبرز نجوم الفن في العالم العربي، حيث يتمتع بمسيرة فنية مليئة بالنجاحات والإنجازات. إلى جانب موهبته الفريدة في التمثيل، يُعرف تامر بتواضعه وطيبة قلبه، مما جعله محبباً للجمهور. رغم الشهرة التي حققها، لم تغيره الأضواء، بل ظل قريباً من معجبيه، يتفاعل معهم بكل حب واحترام. نجاحه الفني لم يقتصر على موهبته فقط، بل كان انعكاساً لشخصيته المتواضعة والقريبة من الناس، مما أكسبه مكانة خاصة في قلوب الملايين.
في مقابلة حديثة مع برنامج Gossips، لفت الفنان تامر هجرس الأنظار مرة أخرى بتصريحاته الجريئة حول لون بشرته المميز، الذي بات جزءاً من هويته وشكله الذي يميزه عن غيره من نجوم الوسط الفني. وبينما يتساءل الكثيرون عن سر هذا اللون البرونزي الساحر، كشف هجرس بصراحته المعتادة عن الرحلة الطويلة وراء هذا المظهر، والتي تحمل تفاصيل مثيرة وغير متوقعة.
قال تامر هجرس في اللقاء: "دي حاجة من عند ربنا مبدئياً، علشان أنا كنت أبيض جداً في فترة وقررت إن أنا مش عايز اللون ده أبداً، علشان مبحبوش." قرار هجرس بالخروج من إطار لون بشرته الطبيعي كان خطوة جريئة وشخصية للغاية، لكنه أوضح أن الأمر لم يكن مجرد رغبة، بل تطلب التزاماً كبيراً. وأضاف: "كان مهم جداً إن أنا دايماً كل يوم أبقى قاعد في الشمس، فبدأت أخد اللون ده تدريجياً."
الشمس كانت المفتاح الأول في رحلة هجرس نحو تحقيق لون بشرته البرونزي. وأكد أن الحظ لعب دوراً كبيراً في نجاح هذه الخطة، قائلاً: "واحنا حظنا حلو، برضو الشتاء فيه شمس طول الوقت." لكن ماذا يحدث عندما تختفي الشمس؟ هنا لجأ هجرس إلى أسلوب آخر، حيث قال: "لما يكون مفيش شمس بروح أعمل تان في مكان مقفول." هذه الخطوة تعكس مدى التزامه بالحفاظ على مظهره، بغض النظر عن الظروف.
لم يتوقف هجرس عند الاعتماد على الشمس فقط، بل دخل في تفاصيل أكثر عن المنتجات التي يستخدمها لتحقيق هذا المظهر المثالي. قال: "عندي كريم من برة بيبقى فيه برونزر بحطه خلطة مع زيت التان وبرش منه." وأوضح أنه يركز على هذه المنتجات في بداية الموسم الصيفي، ومع مرور الوقت يتوقف عن استخدامها ويعتمد فقط على الشمس.
واختتم هجرس حديثه قائلاً: "اللون ده تعبنا فيه فترة طويلة، فهو بهت عليا كده خلاص." هذه العبارة تعكس التحديات التي واجهها لتحقيق هذا اللون، لكنها تؤكد في الوقت نفسه الرضا الذي يشعر به تجاه النتيجة النهائية.
تصريحات تامر هجرس لم تمر مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثارت ضجة كبيرة وأصبحت حديث الجمهور. البعض أشاد بصراحته واهتمامه بالتفاصيل، بينما اعتبر آخرون أن الأمر مبالغ فيه، متسائلين عن مدى أهمية التركيز على لون البشرة في حياة الفنان.
يثير حديث تامر هجرس عن لون بشرته تساؤلات حول معايير الجمال المتغيرة في مجتمعاتنا. فبينما يعتبر البعض البشرة الفاتحة رمزاً للجمال، هناك آخرون مثل هجرس يجدون الجمال في اللون البرونزي الذي يعكس ارتباطاً بالطبيعة وحب الحياة الخارجية.
تامر هجرس نجح مرة أخرى في جذب الأضواء ليس فقط بموهبته الفنية، بل أيضاً بشخصيته الجريئة وآرائه غير التقليدية. لون بشرته ليس مجرد مظهر، بل هو قصة تعبّر عن رحلة طويلة من الجهد والالتزام، لتصبح جزءاً من هويته الفنية والشخصية.
تعليقات
إرسال تعليق