من خيال النساء لعاطفة النساء...
بين الصديقتين عتيقة رابح الجزائر ونادية الكعبي العراق
......
يؤرقني حديث الأمس
يطاردني مثل ثرثرة القوافي
ظلك...يزهر فوق تلال اللهفة
مكرهة يأسرني منصاعةً لشحوب تواجدك . ..لأُمطر خيالاً يسابق خُطايا الغبية...
سئمت سحائب ودك التي لا تروي عطش الإنتظار..
الوافر منه بات ذكرى
وبِتُ أبغض حاضر الليالي الخرساء..
رُدني في سواكن عقلك
إنانا. ..إنانا عرشك كما زمان ألف ليلة وليلة ..
فلكم عددت على شرُفتي
الندى المضخ من النوائب
لكني لطالما كنت سخية البذل..
يمج ماء دجلة بعاطفتي ..
وإشتياقي ..سربٌ من نوارس تروح وتغدو ضفائرَ على أعماقه التي تتشرب من أعماقي ..
محجوبة النِداء أجل..
مصونة بالعلا، حصينة بالكرامة ..
قيدت قلبي بأوتاد العناد
عِظم الخطاب دَرَّستني ...
ربما لم أكن ليلاك
ولم تكن قيس الهوى
ولم أصاحبك جنوناً
تهيم به صبا...
ولكني كنت صادقة النجوى
ولم تكن أنت اهلا للسؤدد....ولا ترهبنت من أجل غرامي..
ناديا الكعبي
العراق🇮🇶
........
إعتياد
...
تركتني للإعتياد
رميتني إلى التوقيت المزلزل بالترك والإبتعاد..
حيث كهوف قبائل الإرتياب
حيث بدائيات التخشب
وهجران الإستناد ..هناك
أَلِفت الوحدة وصادقتُ الغياب
أبكي ولا أبكي.. جفت المآقي
تفجر القلب عيونا وإنهمر منه الحزن
معانقا النبضات ..
سريان ذاك الوقت يجري بدمي
وكل الطَعم في سُبات
الحكمة تضرب الشاطئ الوسطي
المُحبرَ بالآهات ...
والعِصمةُ تحني أكتافها
لأحمال الإرتداد..
ستصغر الأشياء كما كبُرت
حتى تمضي في سبيلها
كإعصارٍ من نار
في غفلةٍ من تمرُد
مر تاركًا أطلالا ًودمار
سأموت كما شهرزاد
أو سأحيا كما ليلى
وأنت الشهريار وكذب جنونك
يرتع بين سطوري للأشعار....
أو سأكون بقايا غبار
أو سأسلك سيالة العصب
لسانَ ذاكرةٍ؛ روايةً من كتاب .
إنذثر العتاب
وخلُصَت كل الحروف
كيف لي أن أسرد روايات في أوردة المغيب؟!
أن أصف الضوء الخافت من بعيد
أو أعيد محاكاةٍ لمثال الرجفة المراقبة للإنسداد
لا ضير ... فلست إلا جفاءً
مسَّ جوفاً فأيبس الأخضر وأهلك الثبات
لن أسأل عن كلمةٍ لطالما رُدِدت
كتأتأة الساعة ...
فكم من ساعة أسكتها الزمن ...
وكم من قديسٍ إنقلب صنما لتزين أثاث...
عتيقة رابح
زهرة المدائن
الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق