بقلم : حماده عبد الجليل خشبه
من خلال سماع بعض المحللين السياسيين وقراءتي لبعض الاخبار ، فمن وجهة نظري المتواضعة، تتشابك المصالح والتحديات لتشكل قرارات محورية قد تؤثر على استقرار منطقة بأكملها. وطبعا من ضمنها الأمن القومي لإسرائيل وهي الابن المدلل للولايات المتحدة الأمريكية فأن فرض أي عقوبات اقتصادية على مصر يُعدّ احتمالًا يثير الجدل، ولكنه ليس بالأمر السهل. فبين التوازنات الإقليمية والمصالح المشتركة، يمكننا تحليل هذا السيناريو من زوايا متعددة.
قد تلجأ امريكا إلى فرض عقوبات اقتصادية على مصر لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان، السياسات الإقليمية، كما أشار ترامب فى تصريحاته العنجهية المتسلطة أو ضغوط من أطراف داخلية وخارجية. ولكن هذا القرار قد يحمل تداعيات سلبية على المصالح الأمريكية نفسها، وطبعا امريكا تعي ذلك جيدا، إذ تُعتبر مصر لاعبًا رئيسيًا في ملفات مثل مكافحة الإرهاب، استقرار المنطقة، وتأمين المرور في قناة السويس، وهي شريان حيوي للتجارة العالمية.٠
في حالة الامتناع عن فرض العقوبات، تُبقي الولايات المتحدة الباب مفتوحًا للتعاون مع مصر كشريك استراتيجي مهم في الشرق الأوسط. استمرار الدعم الأمريكي يعكس وعيًا بأهمية الدور المصري في تحقيق التوازن الإقليمي، خاصة في ظل تنامي النفوذ الروسي والصيني في المنطقة.
وبالنظر إلى موقف إسرائيل، فإنها ستعارض بشكل كبير فرض أي عقوبات اقتصادية على مصر ولكنها تهدد فقط ولن تجرء على الوقوف أمام مصر لأنها تعتبر استقرار مصر يُعد ضرورة للأمن القومي الإسرائيلي، لا سيما في ظل التنسيق الأمني الوثيق بين البلدين في قضايا الإرهاب وحفظ الأمن في سيناء. رغم أنها تعلم جيدا أن مصر خرقت اتفاقية السلام بوضع معدات حربية ثقيلة فى المنطقة ج ،كما أن أي تدهور في الاقتصاد المصري قد يهدد بتعقيد الأوضاع في المنطقة، ما يشكل خطرًا مباشرًا على إسرائيل نفسها .
نرحب بالتعقيب
.
تعليقات
إرسال تعليق