القائمة الرئيسية

الصفحات



كتب/أيمن بحر 


صرح محمد الجولانى فى حوار كبير معه على قناة الجزيرة مسجل صوت وصورة مؤكداً أن 30% من قوام تنظيمه الذى يقاتل فى سوريا من الأجانب.

 عند استضافته فى أهم محطة تليفزيونية دولية الـ«سى إن إن» منذ أيام قليلة إعترف بوجود ميليشيات أجانب ليقطع الطريق أمام أى إجتهاد أو تبرير أو تشكيك بأن الذى يحارب فى سوريا أجانب ما يقرب من 50 جنسية إلا قليلا وفق إحصائيات مختلفة لمراكز بحثية ودوائر إستخباراتية ووسائل إعلام قريبة من الأحداث المؤلمة فى سوريا.

3- تشكيل قوات الجولانى: اعتراف «الجولانى» ولم يقتصر على تحديد أعداد الأجانب المقاتلين فى فصيله وإنما حدد جنسياتهم وقال: «لدينا مقاتلين من أمريكا وأسيا و روسيا والشيشان» وهذه الجنسيات هى التى تذكرها فى تصريحاته المتلفزة بينما هناك جنسيات لم يذكرها، مثل القادمون من طاجيكستان وأفغانستان وأوزبكستان وألبانيا وباكستان والإيجور (والأخيرة تضم مواطنين فى منطقة شينجيانج ذاتية الحكم فى الصين) وهذا بجانب عدد كبير من المتطرفين الفارين الحاملين لجنسيات عربية. وأكدت مصادر متعددة ذكرت عدد الأجانب من أكثر من 50 جنسية يصل عددهم بعشرات الآلاف وهم من المقاتلين الشرسين تركوا بلادهم وذهبوا للقتال فى سوريا تحت عنوان مأساوى، وهو «تحرير سوريا»!

 هذا الإعتراف من مؤسس جبهة النصرة التى تغير مسماها إلى «هيئة تحرير الشام» والمحرك والقائد الفعلى لما يحدث فى سوريا الآن محمد الجولانى بأن مقاتليه من الأجانب يدحض فكرة ما يسمى بالثورة والثوار والمعارضة الوطنية فلا يمكن القول إنه يأتى منتخب العالم للإرهاب مما يقرب من 50 جنسية تركوا بلادهم ليقاتلوا فى وطن غير وطنهم ثم مطلوب منا كشعوب أن نعترف بل ونصدق أنها ثورة ومعارضة!

6- وهنا يجب تصحيح المفاهيم فلا يمكن أن نقع فريسة لجريمة إنتهاك أنساب المفاهيم فما يحدث فى سوريا حرباً بالإنابة تقودها ميليشيات مسلحة دستورها القتل والدمار والخراب لا يعنيها سوريا كوطن متماسك موحد قوى، ولا السوريين كشعب له حق أن يحيا أمنا مستقراً فوق تراب بلده

7- أن هذه الميليشيات تقتل لمن يدفع بسخاء ولديها إستعداد أن ترتمى فى أحضان الشيطان من أجل المال والأخطر أن ما يحدث فى سوريا حاليا أزال الخطوط الفاصلة بين مسمى الميليشيا والدولة وزادها غموضاً والتباسا بجانب أن وصولوها إلى العاصمة دمشق وخلال أيام قليلة وأن تسقط البلاد فى يد هذه الميليشيات أمرا يدعو إلى ضرورة اليقظة والانتباه بأن هناك تحول نوعى فى طريقة عمل هذه المليشيات والجماعات والتنظيمات.

8- الميليشيات فى سوريا عادت فى شكل جديد مختلف متجملة بقناع الإحتواء والمدنية ورجال الدولة وليس إرهابيين متطرفين فهى تقدم الخدمات العامة وتسيطر على الأمن، وتوفر الموارد التى تخلق شعوراً بالطمأنينة.

9- والواضح أن هذه الميليشيات تلقت تدريبا عالى المستوى فى تغيير النهج واستراتيجية التعامل على يد من يحركهم بإحترافية ولا يمكن أن تأتى هذه التغييرات إلا على يد دول محركة لها، فالأداء إحترافى عالى المستوى.


وتوضح الحقائق المستخلصة من الأحداث فى سوريا:أن الإستعانة بأى أجنبى فى الشأن الداخلب للأوطان مرفوض ويندرج تحت خانة «الخيانة»

 أن محاولة تجميل الإستعانة بأجانب من ميليشيات مسلحة بأنها ثورة ومعارضة هو تجميل وقح وأكثر فجاجة من مصطلح الخيانة!.

3- يجب الإشارة لحقيقة إستراتيجية جوهرية مفادها أن ما يحدث فى سوريا تحريكاً خفياً لرقعة الشطرنج الإقليمية مع إعادة التأكيد بأن فى السياسة أحياناً كثيرة ما يُعطى باليد علنيا، يُسترد فى الخفاء وبأضعاف مضاعفة وأن المنطقة بأثرها على فوهة بركان وربما حممها تحرق الأخضر واليابس

 وانه لا يوجد دولة بمنأى عن هذه الأحداث الخطيرة وعلى جميع الشعوب أن ترفع مستوى الوعى لديها، وأن تقف داعمة لجيوشها ومؤسساتها بقوة، ماذا وإلا فإن البديل كارثى وأفظع مما يمكن أن يذهب إليه 

 إسرائيل تدمر البنية التحتية العسكرية لسوريا بالكامل وشمل التدمير القواعد الجوية والمطارات ومخازن السلاح والمراكز العسكرية والموانئ

 إسرائيل تحتل بريا الجنوب وتضم الأراضى السورية بخلاف الجولان السوري.

‏3- هيئة تحرير الشام (داعش سابقاً) والمدعومة تسليحا و أموالاً وإستخباراتيا وإعلاميا من أمريكا وإسرائيل تسيطر على باقي الأراضي السورية.

الأهداف الإسرائيلية من العملية:‏1- الإجهاز الكامل علي الجيش السورى وإنهاء قدراته تماماً لإخراجه من المعادلة فى مستقبل سوريا

2- فتح الطريق أمام ميليشيات الجولانى المسماة هيئة تحرير الشام لتأسيس حرس ثوري خاص بإسرائيل على غرار النموذج الإيرانى.

‏3- ضمان تبعية هيئة تحرير الشام لإسرائيل والسيطرة عليهم وجعل إسرائيل مصدرهم الوحيد للتسليح وعدم الإستقواء أو التمرد مستقبلاً بإستخدام سلاح الجيش السورى.

‏4- فتح المجال للوبيهات السلاح لتعويض الفقد في هذا السلاح، ببيع أسلحة جديدة لهيئة تحرير الشام وتحقيق مكاسب أكبر مقابل ثروات سوريا.

تعليقات