القائمة الرئيسية

الصفحات

كتب/أيمن بحر 

جيش مصر هو الصخرة التى ترتكز عليها الأمة لا يُقاس بقوته العسكرية فحسب بل بروحه الوطنية التى لا تهزم. إنه جيش لا يُضاهيه جيش آخر فى العالم خير أجناد الأرض هذا اللقب الذى حققه بجدارة عبر العصور. جيش مصر ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو تاريخ وحضارة وعزة. فى كل جندي مصرى ينبض قلب الوطن، وفى كل سلاح هو رسالة للمستقبل: مصر لن تركع مصر لن تنحنى مصر لن تفرط فى كرامتها أبدًا.

سلاحى لا أتركه قط حتى أذوق الموت هذه ليست مجرد كلمات رنانة بل هى عقيدة وأسلوب حياة. الجندي المصرى الذى يذهب إلى المعركة يحمل في قلبه عزيمة لا تفنى يعرف أن السلاح ليس مجرد أداة قتال بل هو الدرع الذى يحمى الوطن هو الأمان للشعب هو القيم التى ترسخت فى تاريخه العسكرى العظيم. وعندما يتخلى الجندى عن سلاحه فهو يتخلى عن شرفه عن كرامته، عن مصير وطنه.
تاريخ الجيش المصري طويل مليء بالبطولات والانتصارات التي لا تنسى. من معركة اليرموك إلى حرب أكتوبر كان الجيش المصري هو العامل الحاسم في معركة العزة والكرامة. كان الجيش المصرى فى كل معركة هو القوة التى تحمل راية الوطن وتقاتل حتى آخر قطرة دم. فعندما خاضوا حرب اكتوبر كانت المعركة أكثر من مجرد حرب. كانت معركة وجود، معركة من أجل الوطن، معركة كانت السلاح فيها أملًا، والمقاتل فيها روحًا لا تقهر.

لكن عندما يتخلى الجيش عن سلاحه، يبدأ التراجع، وتبدأ الدولة في السقوط في هوة مظلمة لا يعرف عمقها إلا الله. حدث هذا في سوريا عندما تم التخلي عن السلاح، فبدأت الدولة تنهار تدريجيًا، وبات الشعب في صراع داخلي مرير لا أفق له. ترك السلاح هو بداية انهيار المؤسسات، بداية دخول الدولة في مرحلة من الضياع. هو دعوة للفوضى، وهو هدم لكل ما تبنيه الأمة من أمل في المستقبل.

ترك السلاح هو عار، هو خيانة للثوابت الوطنية، هو التفريط في السيادة، هو دمار لا رجعة فيه. في اللحظة التي يترك فيها الجندي سلاحه، يترك وطنه بلا حماية، يترك أرضه فريسة للأعداء. وما أبشع من أن يصبح السلاح شعارًا للضعف والهوان. ترك السلاح هو إعلان بأن الوطن قد ضاع، وأن الأمة فقدت قدرتها على المقاومة، وأن الكرامة أصبحت مجرد ذكريات. ولكن في جيش مصر، لا مكان لهذه الهزيمة. لا مكان لهذه الخيانة.

ترك السلاح هو شعار للنساء، أما الرجال، فشعارهم هو الكرامة، هو العزة، هو الدفاع عن كل ما هو غالٍ وعزيز. الجيش المصري ليس فقط في الميدان، بل هو في كل جزء من حياة الشعب. كل ضابط وكل جندي يحمل الروح المصرية التي لا تُقهر. ومن خلال السلاح، يظهر النصر الذي لا يتوقف، تظهر الشجاعة التي لا تفقد، يظهر الفخر الذي لا يزول. كلما ارتفع العلم المصري، كلما ارتفع معه شرف الجيش، شرف الشعب، شرف الأمة.

جيش مصر لا يترك سلاحه لأنه يعرف جيدًا أن سلاحه ليس مجرد أداة قتالية، بل هو الأمل في كل لحظة من لحظات الأزمة، هو الأمان في وقت الخطر، هو الجسر الذي يربط بين الماضي والمستقبل. جيش مصر هو الذي يقف في الصف الأول لحماية الأمة من أي خطر يهددها. هو الذي يرسخ في قلوب أبنائه أن العزة والكرامة هما الأساس الذي تقوم عليه الدولة.

ترك السلاح ليس فقط انهيارًا للدولة، بل هو ضياع للهوية، تدمير للإنسانية، وتدمير للأحلام. لذلك، فإن الجيش المصري، جيش الرجال، جيش الشرف، لا يفرط في سلاحه أبدًا. سيظل دائمًا رمزا للقوة، الأمل، والشرف. هو المعقل الذي لا ينهار، وهو الصخرة التي لا تهتز.

تعليقات