القائمة الرئيسية

الصفحات

السلام العالمي مابين الإرهاب و التطرف التطرف والإرهاب من رحم الإقصاء و الإحباط



كتب / الأديب د.أحمد أمين عثمان


الكل يسعى جاهدا لنشر الوعي ومخاطبة الإدراك لخلق جيل سوي فكريا و نفسيا لنشر السلام بين الشعوب لينعم العالم بالسلام الحقيقي، فلنتفق أولا أن هناك فرق بين الإختلاف في الرأي و التطرف في الفكر، فإن حالة الإحباط والكبت والتمييز والإقتتال اليوم في العالم من حولنا أدى إلى تفشي ظاهرة الهجرة والنزوح السكاني واللجوء قسريا لمعظم البلاد

العربية طلبا للنجاة من ويلات الدمار..


وأستوقفني هنا سؤال لماذا بعالمنا العربي فقط يحدث كل هذا الدمار و التناحر؟؟!!


الرد الوحيد عن سؤالي هو.. ضعف وترهل بنية وهيكلة معظم الأنظمة بعد رحيل الإستعمار وعدم الأنسجام وإتساع الفجوة بين السلطات الحاكمة وبين شعوبهم، والإنفراد بالسلطة وغياب العدالة وتميز جهات وفئة بعينها وتسيدهم وإقصاء الشعوب وضعف المشاركة المدنية والشعبية في إتخاذ القرار وتحييدهم عن العمل العام الإجتماعي و التنموي..


فإنعدام التعددية السياسية و الفكرية وإتاحة الفرصة لتحقيق الشمولية لمكونات المجتمع السكاني وتهميش الأرياف والأطراف الحدودية خارج المدن والعواصم وعدم وصول التنمية، وغياب عين الدولة وسيادة القانون والجهل والفساد، وعدم تكافؤ الفرص ودحر الحريات، كل هذا أدى إلى بيئه حاضنه للأفكار المتطرفة الناتجة عن إرتباك القيم الروحية والمعرفية

وفقد الإيمان وحتى الأمل بمستقبل أفضل، وهنا يكمن ويدق ناقوس الخطر و تكون البيئة المهيئة لإنتاج التطرف بأسم الدين والعقيدة.... 


وجب علينا ضرورة الفصل بين التطرف بالرأي فأصحاب الرأي لا يؤتون بالفعل الإرهابي، أما المتطرفين في الفعل هم إرهابين محتملين..


وينقسم المتطرفين إلى محايدون وهم أفراد لا يهتمون بقضايا سياسية..


والمتعاطفون هم الذين يؤمنون بقضية لكنهم سلميين ولا يبررون العنف..


والمندفعون الشرسون وهم الذين ينتهجون منهج العنف دفاعا عن قضية أو معتقد أو شخص يحبة ويوقرة..


أما تطرف الفعل ينقسم إلى خاملون « حزب الكنبة» هم أفراد لايفعلون شيئا لصالح قضية أو معتقد أو جماعه..


وهناك النشطاء وهم من يشاركون في أفعال وأنشطة قانونية أو سياسية لمناصرة جماعة سياسية أو إتجاه لقضية.....


كما هناك الراديكاليون هم الأفراد الذين يقومون بأفعال غير قانونية من أجل القضية والأفكار التي يؤمنون بها.... 


يليهم الإرهابيين هم أفراد يقومون بأفعال غير قانونية تستهدف المدنيين على أنهم رموز وهم 

نسبة قليلة جدا..


وهنا أستحضر أحد أهم الباحثين في هذا الشأن أستاذ علم النفس في جامعة ولاية جورجيا جون هورجان..


يرى هورجان أن من يقومون بالفعل الإرهابي هم أنفسهم لا يدركون الدوافع للسلوك الإرهابي شديد التعقيد في كثير من الأحيان لا يوجد تفسير واضح لهذا الفعل الإنتحاري..


فقد أجرى العديد من المقابلات مع إرهابيين مدانين من الولايات المتحدة الأمريكية و أيرلندا وباكستان، 

وإنجلترا ولبنان وغيرها كانوا إلتحقوا بداعش في سوريا والعراق فإن الكثيريين منهم ليس لديهم أدنى فكرة على الصراع الطائفي الذي يقاتلون من أجلة، وهنا تبزغ شمس الحقيقة الفارقة بعد البحث أن الكثيرين ممن يقاتلون وينفذون أعمالا إرهابية لا يعتنقون ولا يؤمنون بقضية ولا فكرا متطرفا من الأساس .... 


ويقول ماكولي يجب التركيز على العامل الشعوري النفسي والديناميات المتنوعة التي تخلق دوافع عديدة لدى بعض الأشخاص للانخراط في الارهاب والعنف في كثير من الأحيان دون تبني أجندة فكرية متطرفة أو حتى التعاطف مع فكر متطرف معين.


 ويتابع: من بين هذه الديناميات على سبيل المثال: إحساس الفرد بالظلم، أو إحساس فئة معينة في المجتمع بالظلم، أو الرغبة في الهروب من المشكلات، أو البحث عن مكانة أكبر أو قوة أكبر، أو الارتباط الشعوري بالأنبهار والحب لأفراد منخرطين في أعمال إرهابية .


وهنا يجب حتما التكاتف لإنقاذ الإنسانية جمعاء والدفاع عن السلام العالمي ونتحرر من الأيدلوجيات والمذاهب والطائفية، والإنتماءات العرقية الأثينيه والألوان والأعراف وهنا يأتي دور الإعلام لنشر ثقافة السلام والمحبة لاللفرقة و البلطجة والعنف والرزائل لبناء شخصية المواطن السوي صاحب القيم الساميه المتسامح المتضامن الفعال الوسطي الكوني المتأمل المبدع لأستيعاب ما حوله لمواكبة مستجدات ميادين المعرفة والبحث للإرتقاء بمنظومة التربية والأهتمام بالشباب رأس مال الشعوب وتنميتها وأستهدافه كما نستهدف التنمية المستدامة فما 

قيمة البناء الخرساني وضياع الإنسان والسلام.


سفير السلام الدولي 

تحياتي وتقديري وبساتين الود قبل الورد.

تعليقات