يارا المصري
أفادت التقارير خلال الأسبوع الماضي، أن عمال الأوقاف قاموا بأعمال صيانة لمنع تسرب المياه من منطقة الأقصى إلى المصلى المرواني، وقد قامت شركة عائد للإنشاءات بأعمال الصيانة، بعد فوزها بالعطاء الذي طرحته شركة الصمامات.
وقد لاقت هذه المبادرة الترحيب من قبل العمال بمدينة القدس والمصلين الدائمين الذين يزورون المسجد المغاربة، وبحسب أحد المصلين الدائمين، فإن الجميع يعلم أن المسجد قديم ويحتاج إلى صيانة مستمرة.
كما عبر عن سعادته بأنهم هذه المرة اهتموا بالمشكلة على الفور دون الدخول في مشاكل أو وعود سياسية طويلة الأمد، وطالما استمر عمال الأوقاف في الحفاظ على حسن سير العمل في المسجد ومحيطه، فسوف نتمكن من مواصلة الصلاة هنا بسلام وأمان.
وتم الانتهاء بالكامل من جميع أعمال الصيانة خلال الأسبوع الماضي وترميم وعزل قنوات المياه على سطح المصلى المرواني في المسجد الأقصى المبارك، وذلك لمنع تسرب ودلف المياه داخل المصلى المرواني خلال فصل الشتاء والتي كانت تسيل بغزارة على المصلين.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك تعاقدت مع الشركة العامة للأعمار والتجارة (عائد) وهي شركة مقدسية معروفة، والتي رسا عليها العطاء لتنفيذ هذا المشروع الهام والضروري بقرار من مجلس الأوقاف والشؤن والمقدسات الإسلامية في القدس.
هذه الموافقة ليست الأولى من نوعها فقد أتاح الاحتلال الإسرائيلي قبل ذلك بتسهيل أعمال ترميم يقوم بها موظفون تابعون لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، في قبة الصخرة، وكافة نواحي المسجد الأقصى، حيث قام موظفو الأوقاف بأعمال ترميم للرخام والدعامات الداخلية، في مصلى الصخرة.
وقال أحد موظفي دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية: "ليست المرة الأولى التي يتم السماح فيها بالترميم، لكنها المرة الأولى التي لا نواجه فيها أي صعوبات تذكر، فقد كانت الشرطة الاسرائيلية في السابق تمنع أعمال الترميم بسبب بعدم وجود إذن، لكنها اليوم سمحت الترميم بالكامل في كافة أنحاء الأقصى وسهلت الأمر على شركة الصيانة".
من جهته، شدد عضو الهيئة الإسلامية العُليا المحامي حمزة قطينة على أن التسهيل على موظفي الإعمار يساعد على اتمام شؤون المسجد الأقصى، واحترام كبير لحرمته، وللوصاية الأردنية وإدارة دائرة الأوقاف على أرض الواقع.
وعلى مدار سنوات يفحص الاحتلال عمليات الترميم حتى البسيطة منها، التي من شأنها منع تسرب مياه الأمطار إلى داخل المصليات ويوافق على العمليات المهمة منها، فيما قد يؤجل بعض عمليات الترميم الغير ضرورية إلى وقت آخر حتى يحين وقت مناسب أو تستكمل الاجراءات المناسبة للبدء في أعمال الصيانة.
تعليقات
إرسال تعليق