هنا نابل بقلم المعز غني
هناك من يحبك وهناك من هو معتاد عليك فقط ...
الفرق إنك إذا غبت ، الأول سيفتقدك ويسأل عنك والثاني سينساك كأنه لم يعرفك وكأنك لم تكن ، وهناك من يتبعك لأنك نور صعب الوصول ..
ومتى ما أمتلكك " أطفاك " ...
وهناك من يحاول فهمك لأنك كتاب محكم الإغلاق ومتى ما قرأك بوضوح " إغلقك " ...
وهناك من يحبك لأنك لم تكن إلا أنت فيتمسك بك و" لا يتركك " .
فليس كُل غيابٍ جفاء ولا كُل إبتعادٍ قطيعة ، فكم من غيابٍ لم يكن إلا حضور ، وكم من بُعد كان شكلاً من أشكال القُرب ...
إنما هو تقارب القلوب والأرواح التي لا تتأثر بالأماكن والمسافات.
فلاَ تكن عِوضاً عن مفقود وَلا بديلاً عن غائب ، وَلا سد فراغا لأحدٍ وَلاَ تعطِ كلّك لِمن يُعطيكَ بعضهُ...
وأخيرا وليس آخرا " فَالبخلُ أحياناً لاَ يسلِبكَ الكرم بل يمنحك الكرامة لأن هُناك من يُحبك لمصلحة أو لشيء وهُناك من يحبك
" لأنك كل شيء " .

تعليقات
إرسال تعليق