القائمة الرئيسية

الصفحات

الرضاع من لبن الفلسفة الغربية


بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي كتب علينا الإحسان ونهانا عن الفجور والفسوق والعصيان، وأشهد أن لا إله إلا الله الكريم المنان وأشهد أن سيدنا محمدا النبي المصطفى العدنان اللهم صل وسلم عليه صلاة دائمة تشفع لصاحبها يوم العرض على الملك الديان وبعد إن من النصائح الأسرية الهامه هو الدقة في ملاحظة أحوال أهل البيت، فمن هم أصدقاء أولادك ؟ وهل سبق أن قابلتهم أو تعرفت عليهم ؟ وماذا يجلب أولادك معهم من خارج البيت ؟ وإلى أين تذهب ابنتك ومع من ؟ حيث أن بعض الآباء لا يدري أن في حوزة أولاده صورا سيئة، وأفلاما خالعة وربما مخدرات، وبعضهم لا يدري أن إبنته تذهب مع الخادمة إلى السوق، وتطلب منها أن تنتظر مع السائق ثم تذهب لموعدها مع أحد الشياطين والأخرى تذهب لتشرب الدخان عند قرينة سوء تعبث معها.



وهؤلاء الذين يفتلون أولادهم لن يفلتوا من مشهد يوم عظيم، ولن يستطيعوا الهرب من أهوال يوم الدين حيث يقول النبي صلي الله عليه وسلم " إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " رواه النسائي، وهنا نقاط مهمة يجب أن تكون المراقبة خفية، لا لأجواء الإرهاب، ويجب أن لا يحس الأولاد بفقدان الثقة، وينبغي أن يراعى في النصح أو العقاب أعمار الأولاد ومداركهم ودرجة الخطأ، وحذاري من التدقيق السلبي وإحصاء الأنفاس، فقيل أن أحد الآباء عنده كمبيوتر يخزن فيه أخطاء أولاده بالتفصيل، فإذا حصل خطأ أرسل إليه إستدعاء وفتح الملف الخاص بالولد في الجهاز، وسرد عليه أخطاء الماضي مع الحاضر، فالتعليق هو أننا لسنا في شركة وليس الأب هو الملك الموكل بكتابة السيئات. 




وليقرأ هذا الأب المزيد في أصول التربية الإسلامية، وأن في المقابل أناسا يرفضون التدخل في شئون أولادهم بتاتا بحجة أن الولد لن يقتنع بأن الخطأ خطأ والذنب ذنب إلا بأن يقع فيه، ثم يكتشف خطأه بنفسه وهذا الإعتقاد المنحرف ناتج عن رضاع من لبن الفلسفة الغربية، وفطام على مبدأ إطلاق الحريات المذموم فتعست المرضعة، وبئست الفاطمة، ومنهم من يفلت الزمام لولده خشية أن يكرهه بزعمه، ويقول أكسب حبه مهما فعل وبعضهم يطلق العنان لولده كردة فعل عما حصل له مع أبيه في السابق من نوع شدة خاطئة، فيظن أنه يجب أن يعمل العكس تماما مع ولده وبعضهم يبلغ به السفول لدرجة أن يقول دع الإبن والبنت يتمتعان بشبابهما كما يريدان فهل يفكر مثل هؤلاء بأن أبناءهم قد يأخذون بتلابيبهم يوم القيامة فيقول الولد لما تركتني يا أبي على المعصية ؟


وكما أن من النصائح الهامه هو الحذر من دخول الأقارب غير المحارم على المرأة في البيت عند غياب زوجها، وفصل النساء عن الرجال في الزيارات العائلية، والإنتباه لخطورة السائقين والخادمات في البيوت، واخرجوا المخنثين من بيوتكم، وإحذروا أخطار الشاشة، والحذر من شر الهاتف، وكما يجب إزالة كل ما فيه رمز لأديان الكفار الباطلة أو معبوداتهم وآلهتهم، وإزالة صور ذوات الأرواح، وإمنعوا التدخين في بيوتكم، وإياكم وإقتناء الكلاب في البيوت، والإبتعاد عن تزويق البيوت، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، واحمي حوزة الدين وانصر عبادك الموحدين، اللهم احفظ مصرنا من شر الأشرار وكيد الفجار، اللهم من أرادها وبلاد المسلمين بسوء فأشغله في نفسه واجعل كيده تدميرا له، اللهم رد كيده في نحره، واجعله عبرة لمن يعتبر.

تعليقات