سبب إستخدامنا للأغاني القديمة وسماعها هو محاولة للهروب للزمن الجميل أو يمكن لأنه فيها روح ليست موجودة في وقتنا الحالي ... كانت الأشياء القديمة أكثر دهشة.
ماذا لو عادا بك الزمان إلى أيام قمراء من الزمان الجميل والأجيال الذهبية لك أن تتخيل أنك تحت سماء العصر السبعيني وما في الأرض يوحي بكلاسيكية الثمانينيات والموضة المتداولة في التسعينات ... تستيقظ صباحاً على صوت السيدة فيروز وتزدهر خيالاتك في وقت طربك بترانيم الست أم كلثوم ، وعلى اغاني العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ مطرب العاطفةوالشباب ، ويبات ليلك أنساً بين عائلتك ومحبينك تشهد فراغاتك مع أخلاء الدرب وتستنشق هواءً حقيقياً خالٍ من أغبرة يومناً هذا تغلي بداخلك مدركاً معانات من عاشوا الألم بلا أن تكتم على أنفاسك وتجاهد نفسك لتختلق شعوراً زائفاً كي تشعر بغيرك ... أنت الأن حي ما بين القديم الأبيض والأسود مترقباً لكل ملون ... ألوان الحياة الزاهية ، تروي كلماتك وقصصك بين محبيك بلا أي كلل أو ملل ... تتأهب لعصر سيتبدل يقيناً ... للحياة ، حياة هادئة ، حياة لا تنام فيها ليلاً على قلقٍ بما سيحدث غداً .
بيتك الصغير الدافئ وعائلتك من حولك وصباحاتك العارمة هي كل شيء بلا أي ضجيج إن لم يكن خارجا فهو بداخلك ، إنها الحياة البسيطة الطبيعية بلا تكلف عنوان الأصالة والطيبة التي ستذكر عبر الزمن أمداً طويلاً أيام كانت جميلة راحة بال وجمعة أهل وأحباب.
وفي الأول والأخر نعزي أنفسنا على رحيل تلك الأيام الحميلة والبسيطة ليتها توقفت عقارب الساعة ، ليتنا بقينا صغار ولم نكبر...!؟
تعليقات
إرسال تعليق