كتب/ أيمن بحر
عقد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم المؤتمر الصحفى الأسبوعى فى أثناء تواجده بميناء دمياط، عقب مشاركته في احتفالية تشغيل وإطلاق الرحلة الأولى لخط الرورو المصرى الإيطالى ورفع العلم على السفينة وادى العريش وتفقده الأوناش العملاقة بمحطة حاويات تحيا مصر 1 بالميناء وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل والدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط.
وفى مستهل المؤتمر الصحفى رحب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بالحضور فى ميناء دمياط معربًا عن سعادته اليوم لحضوره احتفالية تشغيل وإطلاق الرحلة الأولى لخط الرورو المصرى الإيطالى بصحبة الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل والدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط وقيادات هيئة ميناء دمياط، وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى: نشهد اليوم 3 فعاليات تحمل رسائل شديدة الأهمية أولها إطلاق أول سفينة فى خط الرورو الذى يربط بين ميناءى دمياط بمصر وتريستا بإيطاليا موضحًا الفائدة التى ستعود على المواطن المصرى من هذا الخط الذى يمتاز بأنه خط سريع لنقل البضائع وتحديدًا الصادرات الزراعية الطازجة فى وقت قياسى بمعدل يومين ونصف اليوم حيث يمكنه نقل الصادرات المصرية الكبيرة من الخضر والفاكهة والمواد الغذائية إلى أوروبا.
وأضاف رئيس الوزراء: هذا الخط وما يتميز به كان مطلبا كبيرا للمصدرين المصريين حتى يتمكنوا من تعظيم صادراتهم فبعد عامين من التفاوض والعمل الشاق بين الحكومتين المصرية والإيطالية نحتفل اليوم بإطلاق أول سفينة مصرية تنقل البضائع والصادرات المصرية إلى جميع أنحاء أوروبا لاختصار المدة الزمنية إلى أقل من النصف عن الخطوط المعتادة التقليدية وهو ما يخلق فرصة أكبر لزيادة الصادرات المصرية إلى أوروبا وخاصة الصادرات الزراعية والمواد الغذائية الطازجة.
وفيما يتعلق بالفعالية الثانية التي شهدها اليوم، أضاف الدكتور مصطفى مدبولى: تم رفع العلم المصري على سفينة وادى العريش وهو ما يمثل إضافة جديدة إلى أسطول النقل المصرى مؤكدًا أن ما تحقق يأتى فى إطار جهود تحويل مصر إلى مركز إقليمى وعالمى للتجارة البينية وتعظيم الصادرات المصرية وهو ما يتحقق اليوم أمام أعيننا وليست مجرد وعود، من خلال بنية أساسية، وأسطول مصرى قادر على الوصول لجميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أنه من خلال حمولة سفينة وادى العريش التي تصل إلى أكثر من 82 ألف طن، نستطيع نقل البضائع والصادرات المصرية من الحبوب الغذائية مثل: الذرة والقمح التى نقوم باستيرادها وأن تصل في أسرع وقت ممكن، وبالتالى مصر تمتلك السيادة والريادة فى هذا الأمر، وكذا تصدير بضائعنا. وأضاف رئيس الوزراء: الأمر الثالث والذى نقف على أرضه الآن هو محطة حاويات تحيا مصر 1 التي تعد جزءا آخر من التوسع الكبير الذى نقوم به فى ميناء دمياط كى يصبح قادرًا على استيعاب مزيد من حركة التجارة كما هو مستهدف، وقال رئيس الوزراء: لقد تحدثت إلى حضراتكم منذ أيام وأكدتُ أننا قادرون على أن نصل بصادراتنا إلى أكثر من 140 مليار دولار ولكي يحدث ذلك نحتاج إلى بنية أساسية تشمل موانئ وسفنا قادرة على النقل، بالإضافة إلى الطرق والسكك الحديدية وكل ذلك من شأنه أن يخدم الجزء المهم الآخر وهو الصناعة فبدون كل ذلك لن يحدث التوسع فى الصناعة أو التصدير ولذا فنحن نرى اليوم ثمار جهدٍ كبير من الدولة المصرية طوال سنوات ويتحقق كل يوم على أرض الواقع.
وفى الوقت نفسه أشار رئيس الوزراء إلى أنه بالتزامن مع ذلك الموضوع كان هناك هذا الأسبوع افتتاح الملتقى والمعرض للصناعة الذى نظمه اتحاد الصناعات المصرية فلقد شاهدنا حجم التطور الملموس فى هذا المعرض، كما شرفنا بلقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية مع أكثر من 22 رئيس مجلس إدارة لشركات عالمية تستثمر فى مصر وقد أعلن جميعهم خططهم المستقبلية بالتوسع في مشروعاتهم إضافة إلى أن هناك شركات تدخل لأول مرة للاستثمار في مصر، وتعتزم إنشاء مصانع وتعزيز الإنتاجية فى مصر خلال الفترة القادمة لافتا إلى أن كل ذلك يتم بالرغم من جميع التحديات المحيطة التى نواجهها كل يوم ونتعامل معها مضيفا: كل ذلك يمثل رسائل طمأنة بأن الدولة تسير فى الاتجاه والمسار الصحيحين برغم التحديات التى نواجهها.
وانتقل رئيس مجلس الوزراء للحديث عن الوضع الاقتصادى لافتا في هذا الصدد إلى متابعته كل ما يُثار ويُقال فى البرامج الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، قائلا: لا يزال هناك قلق وأقاويل بأن قيمة الدولار زادت وما إذا كنا على وشك تجاوُز الـ 50 جنيها للدولار الواحد، معقبا على ذلك بالقول: أود أن أذكركم بشيء مهم جدا لقد كان هناك اتفاق بعدم وجود تقييد لحركة الدولار، وأننا ملتزمون بسعر صرف مرن، لكن مع ما حدث فى العالم كله وخاصة مع الانتخابات الأمريكية ونتيجتها أدى كل ذلك إلى زيادة قوة الدولار مقارنة بجميع العملات على مستوى العالم أجمع، ومن ذلك اليورو والجنيه الإسترلينى وجميع العملات الأخرى والجنيه المصرى هو جزء من منظومة عالمية موجودة فمن الطبيعى أن تحدث تلك النوعية من الحركة، وبالتالي يجب ألا نقلق من حدوث زيادات مؤقتة فى الدولار.وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى: نحن نتحرك فى إطار سوق حرة تخضع لقواعد العرض والطلب وأهم شىء أنه لا يوجد أى تأخيرات لدينا حيث يوجد حركة وعرض وطلب ويتم صرف احتياجات مستلزمات الصناعة والتجارة.
كما أضاف: أردت بهذا أن أوضح رسائل مهمة للغاية لنا كمصريين أن ما نراه هنا اليوم فى الميناء هو شيء مهم ومُفرح للغاية ويدعو للتفاؤل والحمد لله هذا التوجه يتم إتباعه فى كل القطاعات التنموية للاقتصاد المصرى مؤكدا أن الرؤية واضحة للغاية بالنسبة للحكومة ونتحرك فى الاتجاه الصحيح لتحقيق الانطلاقة للاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هذه المشروعات تسهم فى خلق الآلاف منفرص العمل لشبابنا، فكما ترون أمامكم الميناء والشركات التى تعمل به والمصانع التى يتم بناؤها كل هذا يوفر فرص عمل لشبابنا وأولادنا خلال الفترة المقبلة، قائلا: القادم أفضل بإذن الله.
وتابع: نحن سعداء اليوم بوجودنا فى دمياط ونعتزم زيارة المزيد من المحافظات خلال الفترة المقبلة، حيث نقوم بزيارات دورية إلى مختلف المحافظات وكما تعلمون قمنا بزيارة محافظة الوادى الجديد مطلع الأسبوع الجارى وكل أسبوع سنزور محافظة جديدة حتى نرى معا ثمار جهود التنمية المتمثلة فى المشروعات المنفذة على كل بقعة فى أرض مصر.
تعليقات
إرسال تعليق