القائمة الرئيسية

الصفحات

"صفقة الرهائن مفتاح توقف الحرب"



 يارا المصري 


تفرض الحرب في قطاع غزة ثمناً باهظاً على سكان قطاع غزة وسكان إسرائيل على حد سواء، ولكن من الواضح أن إسرائيل لن توقف القتال دون حل حقيقي، لذلك تعتبر صفقة الرهائن هي المفتاح لذلك. 


مع كل يوم يمر، يزداد الوضع في قطاع غزة سوءاً، حيث الدمار يتزايد، والأزمة الإنسانية تتفاقم، ويجد سكان غزة أنفسهم في واقع مرير من الجوع والعطش والصدمة، لذلك فالصفقة السريعة هي السبيل الوحيد لوقف نزيف الدم في غزة، وتخفيف المعاناة اليومية وبدء عملية سياسية، فالوقت يمضي بسرعة، وكل لحظة تأخير تكلف أرواحاً بشرية وتترك ندوباً لا رجعة فيها.


 


ويعي مسئولي حماس تداعيات استمرار الحرب، وفي ذلك السياق كشف مسؤولون في “حماس أن الحركة الفلسطينية ستقترح على الوسطاء المشاركين في مباحثات إبرام صفقة التبادل، إجراء صفقة شاملة لإنهاء الحرب بصورة فورية، وتفاوض على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، بالتزامن مع تبادل أسرى يشمل جميع المحتجزين الإسرائيليين “دفعة واحدة”.


 


وقال أحد المسؤولين بالحركة أنها تطلب أن يجتمع الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون مع المفاوضين الإسرائيليين، وسنستمع إلى ما يحملونه من عروض، لكن من جانبنا نفضل صفقة شاملة تجري على مرحلة واحدة تنهي الحرب مرة واحدة وإلى الأبد، مقابل عملية تبادل أسرى يجري بموجبها إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.


 


وأضاف المسؤول: “بالطبع لن نرفض أفكاراً أخرى قد يقدمها الوسطاء، لكن معيار القبول بالنسبة لنا يبدأ من وقف الحرب”.


 


وتابع: “ما يحدث في شمال قطاع غزة يضغط على الفلسطينيين يتعرض المواطنين لعمليات قتل وتدمير وتهجير وتجويع تشمل الناس والبيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، وبدون وقف هذه الحرب لن يكون هناك أي اتفاق”.


 


وتعمل الدوحة، على عقد اجتماعات في الفترة القادمة تهدف إلى محاولة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين تل أبيب وحركة “حماس”، وذلك بحضور مسؤولين في الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، إذ تلعب قطر ومصر والولايات المتحدة دور الوساطة بين إسرائيل و”حماس”، في محادثات مستمرة منذ أشهر، توقفت في الآونة الأخيرة من دون الاتفاق على إنهاء الحرب.


 


واقترحت الإدارة الأميركية على الوسطاء مؤخراً، منذ اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، استئناف جهودهم بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.


 


واقترحت مصر حينها وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوعين مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، يجري خلالها التفاوض على تجديد جهود مفاوضات إطلاق الأسرى ووقف الحرب، ورحبت “حماس” بتجدد الجهود، لكنها طالبت بأن تتركز هذه الجهود على وقف دائم للحرب.

تعليقات