القائمة الرئيسية

الصفحات

عطاء المرأة واجب والأوجب تقديرها



بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم


لم أختلف مع الرأي الذي يتبني نظرية عطاء المرأة اللا نهاية له واللا حدود له والتفاني لأقصى درجة ممكنة من أجل إستقرار بيتها الذي هو مملكتها وإسعاد أسرتها وتنشئتهم بشكل سليم وسوي بل أدعمه و بشده لأبعد حد له وكلي إيمان بما يجب على المرأه من تقديم مالديها من عطاءات لا محدوده وتفاني في كل ما يتعلق بزوجها وإسرتها فى مختلف الجوانب النفسيه والمعنوية والإنسانيه والخدمية وذلك بالفطرة التى جُبلت عليها طواعية منها دون ضجر أو تكلف أو جهد فهو أساس فى كينونتها الأنثوية وفطرتها السليمة التى فطرها الله عليها 


فمن تعطي الحب والمشاعر هي إنسانه نقية صاحبة إحساس راقي وحس مرهف ومن تجود بالمال والصحة ولم تبخل ولم تقتر فهى إنسانه غنية النفس نقية السريرة ومن تعطي ولديها ملكة الإهتمام فهي إنسانه تتصف بالصدق والحكمة وقد سخرها الله فى جبر خواطر الناس ممن حولها فما بالها بأسرتها زوجها الحبيب وأولادها فلذة كبدها


فالأنثي أو المرأة بصفة عامة بالفطره تعطي كل شيئ ولا تنتظر المقابل من أحد

لكنها بالفطرة أيضا عندما تعطي كل شيئ ولم تبقي حتى القليل لنفسها وذاتها وتُقع على نفسها أقصى درجات الظلم بحرمان نفسها من أبسط حق شرعه الله لها حتى تُرضي الزوج والأهل والأولاد وكل المحيطين بهم ثم لا تحصل على أقل الحقوق فى المشاعر والعطاء وتلبية احتياجاتها تشعر حين ذاك أن روحها أصبحت عليله باهته تأن صامتة تحيا وكأنها رفات تنتظر البعث من فى أرضِ جديدة


 فالأحرى أن لا يلغي ما تقدمه من عطاء وتفاني بحب ومحبه لكل من حولها أحقية أن تُراعى هى الأخرى وتقدر وتشبع حاجاتها من كل المشاعر الطيبه كي تستقيم الحياة 

فالحياة ليست ملائكية ولسنا ملائكه ولكنها شراكة ومشاركة فلا وجود لحياة سليمة سوية صحيحة فى عطاء وكرم طرف بكل ما أوتيه من ود وحب واهتمام ومشاعر وعلى الجانب الاخر تجد من يُقتر ويبخل بالمشاعر والتقدير والعرفان على الطرف الآخر 

تعللا بالإنشغال والسعى وراء الرزق فلا يتعارض جهدي وسعي ومجهودي وتعبي بأن أكون محباً معطاءً مهتما بالأخر أشبع مشاعره واحتياجه فكلها أمور لا تحتاج جهد كل ما تحتاجه رغبه فى أدائها فالكلمه الحلوه لاتكلفك شيئ النظرة الحنونه لا تكلفك شيء طبطبة يداك لا تكلفك شيئ توصيل احساسك لها انك تشعُر بها وتُقدرها على ما تقدم لك وتصنع كي تكون سعيدا لا يكلفك شيئاً


وان كانت الحياه على عكس ذلك فحتما تكن حياة خالية من السعادة والدفء ان لم تكن مليئة بالتعاسة والرتابة والملل والفتور للأسف الشديد وهذا ما يجب أن ينتبه إليه كلى الطرفين من البداية


فمن تجارب كثيرة على أرض الواقع مهما قدم طرف رجل أو أنثى وبالغ فى العطاء والإهتمام والتضحية للأخر وأفنى من سنين العمر أقصاها يقدم قرابين الولاء والطاعة فى العطاء فحتما يأتي وقتاً يحتاج مشاعر الحب والود والإهتمام من الأخر وهذه فطرة فطرنا الله عليها ليس عيبا ولا نقصاً بل بالعكس بها تكن الحياه سعيدة سوية منضبطة ففي الأخير نحن بشر على الأرض لسنا ملائكة فى السماء وذاك ضرورى كى تستقيم الحياه 


فتلبية الحاجات وإشباع الرغبات من كلى الطرفين للأخر أساس وركائز تستقيم بها الحياة وتستمر 

فقطعاً نجاح العلاقات يبنى على تلبية الاحتياجات الإنسانية لكلى الطرفين ..


وأتمنى للجميع أن يحيا حياة طيبة يملئها الود و الحب والسكن دمتم طيبين وبخير حال وسعادة

تعليقات