شغاف القلب ترنو لمن يداعبها
فقد فاض دمع العين بماضيها
يعتصر القلب لما يشهد زمانه
فقد عظم الغدر وصار شيمته
كسر القلوب بلا داع ولا سبب
تهشيم عظام الجسد بلا حد
ولا مأوي لمن رق له الفؤاد
كانت حياته عشق العالمين
فطرة النقاء والصفاء فلم يعد
منه أبدا سوي الحنين لماضيه
صفحات الطي والنسيان ما عاد
عزلة البشر وكل الأحياء قد صار
فما للعالمين من دواء لأفئدة
ملؤها غدر وخيانة لكل أحياء
قدر الله بآخر الزمان معلوم
فقد غادر الطيبين والأطهار
صادقي الوعد ما عاد بالإمكان
وجودهم بعالم لا به أحرار
عوض الله بدنيا غادرها الأمان
والعفة والعدل والإحسان .
بقلمي د / مصطفى شعلان
تعليقات
إرسال تعليق