تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب وطرق الإصلاح الذاتي

الصحفيه ✍🏻سماح الملاح 

المنوفية 

في زمننا الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب. بينما توفر هذه الوسائل فرصًا للتواصل والتعلم، إلا أنها قد تسهم أيضًا في ظهور سلوكيات سلبية بين الشباب، مما يؤدي إلى ما يمكن وصفه بـ"الفساد" الاجتماعي والأخلاقي. يمكن أن يظهر هذا الفساد في أشكال متعددة مثل الإدمان على الإنترنت، فقدان القيم الأخلاقية، والتأثر بالمعايير السطحية. 

أسباب الفساد بين الشباب في زمن وسائل التواصل الاجتماعي:

1. التأثيرات السلبية للمحتوى الرقمي:يمكن أن يؤدي تعرض الشباب المستمر لمحتويات غير مناسبة إلى تغيير مفاهيمهم وقيمهم. تتضمن هذه المحتويات الترويج للعنف، والمخدرات، والسلوكيات الجنسية الغير مسؤولة.

   

2. الضغط الاجتماعي والإعلامي:

٣. مع الانتشار الواسع لصور حياة مثالية وغير واقعية على وسائل التواصل الاجتماعي، يشعر الشباب بالضغط لتقليد هذه الصور، مما قد يؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس وفقدان الهوية.

3. الإدمان الرقمي: الاستخدام المفرط للتكنولوجيا والإنترنت قد يتسبب في العزلة الاجتماعية، والقلق، والاكتئاب، مما يؤدي إلى فساد العلاقات الاجتماعية والأخلاقية.

4. **نقص الرقابة والتوجيه:

٥. غياب الرقابة الأسرية أو التوجيه المناسب من المدرسة قد يسمح للشباب بالتعرض لمحتويات مضرة بدون إدراك تأثيراتها السلبية.

طرق الإصلاح الذاتي للشباب:

1. تطوير الوعي الذاتي: يجب على الشباب أن يكونوا واعين لتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على حياتهم النفسية والاجتماعية. يمكن تحقيق ذلك من خلال الوعي بالمحتوى الذي يستهلكونه وتحديد تأثيراته عليهم.

2. تحديد أهداف وقيم شخصية: يجب أن يسعى الشباب لتحديد أهداف وقيم واضحة في حياتهم تتجاوز ما يرونه على وسائل التواصل الاجتماعي. يساعد ذلك في تعزيز الهوية الشخصية والاستقلالية.

3. إدارة الوقت بفعالية: يجب على الشباب تعلم كيفية إدارة وقتهم بفعالية لتجنب الإدمان الرقمي. يمكن تحقيق ذلك من خلال تخصيص أوقات محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاهتمام بالأنشطة الواقعية مثل الرياضة والهوايات.

4.البحث عن مصادر إلهام إيجابية:

 بدلاً من الانغماس في المحتويات السلبية، يمكن للشباب البحث عن مصادر إلهام إيجابية تساعدهم في تطوير ذاتهم وتحقيق أهدافهم.

5.التواصل الحقيقي مع الآخرين على الرغم من أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن التواصل الحقيقي مع الآخرين يعزز من العلاقات الاجتماعية والصحة النفسية. يجب تشجيع الشباب على بناء علاقات حقيقية مع أصدقائهم وعائلاتهم 

في نهاية المطاف، يتطلب التغيير الذاتي جهداً وإرادة قويه من الشباب. من خلال الوعي بتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي وتبني استراتيجيات إيجابية للتعامل معها، يمكن للشباب أن يحققوا التوازن بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على قيمهم الأخلاقية والاجتماعية.