القائمة الرئيسية

الصفحات

بقلمى / السيد محمد 

      لا تحزن ياولدى ،،
إن وجدت أبيك بلا شئ لا يملك
 إلا ستار من ثوبه..
إن كان أبيك يعيش في ظلام حالك ، 
فلا تقلق من شأنك وحالك،
 ستشرق لك الشمس وإن غابت عنه ..
سيرزُقك الله من واسع كرمه وفضله..
ولكن داوم على ذكر الله وحمده..
لا تيأس من رحمة الله ستُفتح لك الأبواب،،
ويسخر الله لك الصالحين من الأصحاب،،
ولكن لا تسعى لعصيان الله وغضبه..
أشكر الله في السراء والضراء
وكن عبدا صالحا وأحرص على عبادته وطاعته..
        لا تحزن يا ولدى ،،
إن كان أبيك لم يستطع أن يوفر لك الراحه 
فهو أيضا كان عاجز عن راحته ..
قد شتته الأيام فى بلاد شتى وقد سلبته صحته..
أبعدته عن الأهل والأحباب والأخيار من صُحبته ..
قد فارق الأبناء وداره وزوجته..
وعاش وحيدا فى غُربته ..
من أجل أن يوفر لك خير الكنوز
 لتعيش حياة كريمه 
ولكن عواصف الأقدار قد فاجئته !..
صاحبه اليأس وأسوار الإكتئاب حاصرته..
عاد من الغربه كما رحل ولكن فقد الكثير من أحلامه وسعادته ..
عاش مع رياح أحزانه وفى ظل غيوم أشجانه ..
  فلا تحزن يا ولدى ،،
ولا تكن مثل أبيك قد أستقبل الصدمات بقلبه..
وأدار لكل ما فى الدنيا ظهره..
وقد أستسلم وتوقف عن التفكير عقله..
     لا تحزن يا ولدى ،،
وكن أنت الأقوى الذى لا يهرب من وجه القدر
 ولا يدير وجهه..
كن أنت لا أنا ،كن أنت من خير المُبشَرين ،
 من بعد صبره..
كن أنت من عباد الله الشاكرين ،
 وستنال بإذن الله من كرمه..
بقلم/ السيد محمد

تعليقات