القائمة الرئيسية

الصفحات

كتب / محمد عبدالدايم 
عجبت من نفسي وضحكت على عجبى والعجيب أننى أتعجب على أمر أصبح مألوف ،عجبت على هذا الخلاف بين طوائف المسلمين على شئ وجب الاتفاق عليه ألا وهو الاحتفال بمولد الحبيب ،واول اختلاف موعد الاحتفال فبعد أن قام امير المؤمنين عمر بتغير التقويم العربي وجعل الشهور القمريه تدور عكس ما كان متبع فى جزيرة العرب
وفى عهد الرسول وأبى بكر أصبحت كل التواريخ حقيقه لا تتطابق مع أصلها ،حيث كانت الشهور مرتبطه بفصول السنه فكان الربيع يأتي كل عام فى فصل الربيع وليس كما نراة الان صيفا وشتاء وخريف وربيع بعد تعديل الخليفة للتقويم
،واذا تركنا هذا الخلاف لوجدنا خلاف أشد قسوة ،كان النبي المختار يدعو الناس إلى تحطيم الأصناف المصنوعه من الجماد فتعجبت حين وجدت أننا استبدلنا الأصناف الحجريه باصنام بشريه نقدسها
تقديس لايمت للإسلام بصله ونصنع لهم
اساطير ما أنزل الله لها من سلطان تركنا كتاب الله واصبحنا نحتكم إلى كتب بشرية ونرفع من قدرها بل نجعلها حجه على كتاب الله أليس هذا بعجيب ونحن نحتفل بمولد من أمرنا باتباع كتاب الله
أتعجب من حصار الدعوة فى المظاهر الكاذبه والمنسوبه زورا إلى الدين هل جاء الإسلام ليدعونا إلى الزى واللحيه وترك الفضيله والعبادة ووحدنيه الخالق والتفكير فى ايات الله هل جاء الإسلام ليقتصر الدعوة على الشهوات والنساء والزواج والطلاق هل جاء الإنسان لتعين أوصياء على البشر وحرمان باقى البشر من التفكير وحرية العبادة .عجبت أن المختار كان يدعو إلى حرية وجاء من يدعونا إلى العبودية والطاعة لغير الله والغاء العقل ويفرق بين البشر أسياد وعبيد تحت اى مسمي لتحسين الصورة وخداع البشر ،لا اعرف من قال إن هذا الفقيه أو العالم أو الشيخ أو الداعيه أو اى اسم مما يطلقونه اقرب إلى الله من هذا
الإنسان العادى بعد أن أخبرنا الله أن أكرمنا عندة اتقانا فهل اقتصرت التقوى
علي من يدعون أنهم رجال دين وهم فقط أصحاب الأمر والنهي والتفكير ومن خالفهم خرج عن الإسلام ،عذرا رسول الله
زاد اتباع الشيطان وضللنا الطريق ،والحمد لله الذى جعل لنا عقل مازال يستخدمه بعضنا لا يتبعون الا الحق وكتاب الله وسنه رسوله المتوارثة
لا يشغلهم ملبس ولا شهوات الدنيا كل ما يرجوة طاعة الله

تعليقات