القائمة الرئيسية

الصفحات

ﻳﻮما ﻣﺎ سأرحل وتنتهي ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ

هنا نابل / الجمهورية التونسية 


بقلم المعز غني 
ﻳﻮما ما ستبكون على فراقي ﻭﻳﺮﺗﺨﻲ ﺭﻣﺸﻲ ﻭﺃﻓﺎﺭﻕ ﺃﻫﻠﻲ وأحبتي وخاصة أنتم إخوتي وأخواتي الذي أحبكم قلبي لوجه الله، ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ سأرحل وتنتهي هذه الأنفاس ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ... دقائق ، يوم ، شهر ، سنة ، أو ربما ﺳﻨﻮﺍﺕ ... أو ربما ... لحظات
أخوتي وأخواتي الحقيقة أقولها كما هي ، ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﻴﻠﺤﻖ إﺳﻤﻲ بﻛﻠﻤﺔ " المرحوم " ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺘﺸﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻟﻦ أﺳﺘﻴﻘﻆ ...
ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻓﺎﺭغة ، ﺳﻴﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻲَ ﺻﻼة ﻻ ﺭﻛﻮﻉ ﻟﻬﺎ ... 
ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ سأﺣﺘﺎﺝ ﻟﺪﻋﻮﺍﺗﻜﻢ ﻛﺜﻴﺮا ... 
ﻳﻮما ﻣﺎ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻛﻞ شيء ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ... 
ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﻴﺨﺘﻔﻲ ﺻﻮﺗﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻟﻦ أستطيع الحديث معكم ، ﻭﻟﻦ أستطيع أن ﺃﺟﻴﺐ على رسائلكم ، لن أكون معكم عبر شبكة التواصل الإجتماعي الفايسبوك كما أفعل الأن ، ﻟﻦ ﺃﺭﻯ ﺃﺣﺮﻓﻜﻢ ﻭﻟﻦ ﺃﺟﻴﺐ على ﻫﺎﺗﻔﻲ إن إتصلتم بي.
فلا أريدكم أن تغضبو مني ومن المؤكد إني سأفتقدكم ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺎﻣﺤﻮﻧﻲ ﻭﻓﻌﻼ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺄﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﺴﻤﺎﺡ ﺳﺄﺣﺘﺎﺝ ﻣﺤﺒﺘﻜﻢ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ اللحظة الفارقة ، اللحظة ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻬﺎ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻲ ﻋﺬﺭا ﻟﻤﻦ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻭﺃﺳﺄﺕ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻋﺬﺭا عن كل ما بدر مني من سوء أو تقصير ﺃﺑﻘﻰ ﺑﺸﺮ ﻣﺜﻠﻜﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻲ ﻗﻠﺐ ﻳﻨﺒﺾ ﺣﻴﺎ ﺃﻣﻼً ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﺟﻮﻩ ﺃﻥ ﺃﺭﺣﻞ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﺻﻤﺖ ﻭﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺧﻴﺮ ﻟﻸﺑﺪ . 
وفي الختام ﺄﺭﺟﻮﻛﻢ ﺃﺣﺒﺘﻲ ﺳﺎﻣﺤﻮﻧﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺄﺭﺣﻞ ﺩﻭﻥ أمتعة سأرحل يوما ما دون وداع ، سأترك خلفي كل ما أريد وما لا أريد ... ذلك هو الرحيل البعيد .
اللهم ٱجعل خير أعمالي خواتمها وربي أرحمني حين يصلون علي صلاة لا ركوع فيها فيارﺏ ﺇﺟﻌﻞ ﻭجهتي الجنة جنة الخلد والفردوس الأعلى...
أسأل الله أن يرزقكم من النعمه تمامها ، ومن الصحة دوامها، ومن الرحمة شمولها ، ومن العافية حصولها 
واللهم نسألك حسن خاتمتنا وتقبلنا بعفوك ومغفرتك ورضوانك يا أرحم الراحمين ../.

تعليقات