القائمة الرئيسية

الصفحات

الرقص بالتخرج انحلال أخلاقى!


         وجيه الصقار 
   انتشرت في الفترة الأخيرة نصباية الاحتفال بالتخرج فى الجامعات المصرية، والتى يدفع فيها الطالب عدة آلاف للحصول على روب التخرج (الأسود) وسيطرت على هذه الحفلات أغانى السوقة والرقص الخليع الذى كشف مستوى الأداء بالجامعات لأجيال لم تتعلم، لارتباط التعليم المتميز بالسلوك القويم، حتى فى حرم الجامعة المقدس، وكشف الشاب الراقص بجامعة الزقازيق أخيرا عن كمية المهانة للجامعة وأساتذتها الذين لم يدركوا هذا التصرف، ولا أدرى ماعلاقة التخرج بالرقص إلا أن نكون وصلنا لمرحلة انحطاط لا مثيل لها،. وهى الواقع الذى صنف التعليم المصرى بأنه خارج الجودة، وبالتالى يكشف المستقبل المظلم الذى ننتظره من الانهيار العلمى على كل المستويات، وهؤلاء الخريجون صورة حقيقية لما وصلنا إليه من تفكك أخلاقى وتعليمى غير مسبوق بعد تطبيق التطوير "الفنكوشى" الذى جعل حتى التعليم الجامعى يدخل فترة الامتحانات بنظام (حادى بادى) الذى أرساه الخونة بهذا البلد. بحيث لا يفكر الطالب أو يبدع ويتساوى الطالب الذكى بالمعتوه وآخرين، لنجد أغانى المنحطين من السوقة والمنحرفين محورا لهذه الاحتفالات فى حرم الجامعة، دون أغان راقية أو محاضرات هادفة للنهوض بمستقبل الطالب، أليس فى هذه الجامعات رجل محترم يقول لهم: عيب هذا حرم جامعة يساوى حرمة المسجد، لأنها دار علم وصناعة للأجيال .. مامعنى أن طالبة تعبر عن فرحتها بالرقص الخليع بين الشباب بمسمى فرحة التخرج، هذا يدل على أنها جاءت محترمة وتخرجت عديمة الاحترام، لم تتعدل سلوكيا إلى احترام وتبجيل أساتذتها، الذين بدورهم يحضرون الحفلات بالروب المميز لمناقشة الماجستير والدكتوراه، وهو رمز احترام العلم والجامعة لتسيطر أغانى الانحلال الأخلاقي والاجتماعي، هذا التهريج هزيمة للتعليم المصرى ونتيجة لحالات التدهور العلمى والأخلاقى ، فليس غريبا أن بلدنا أدنى دول العالم فى المجالين الآن، فلا توجد خطة أو إنسان رشيد أمين على هذا البلد يقول : حرام مايحدث، هذا تفكيك للبلد يبدأ بشبابها الخريج الحديث مستقبل التطور..ولو أن هذا الحفل أقيم لتشغيل الشباب أو لتوجيه النصح لكيفية إدارة حياة الطالب بعد التخرج وتوعيته كان أفضل. أما إذا كان سبوبة وضحك على الشباب وتحصيل مبالغ منه رشوة أو سرقة وتشحيعه على الانحلال، فهذا لا يليق بجامعات مصر التى تعلمت النصب من الجامعات الخاصة.. لابد أننا حاليا فى كارثة ربنا المنجى منها، أليست هناك وسيلة للتعبير عن الفرحة سوى تقليد أصحاب الليالى الحمراء؟ ...ياخسارة يامصر !!

تعليقات