يأتى الغَرامُ
ولا يدرى المَرءُ عن وقتِهِ
فى أىِّ وقتٍ
يَتوَغلُ فى قلبِهِ
يَتَجرَّعَهُ المُصابُ
بحلوهِ ومُرِّهِ
مِن كأسِ فارِغٍ
يَتَلَذَّذُ بمَذاقِهِ
ويطلُبُ مَزيداً
ويلعق ثُمالةَ مُدامِهِ
حتَّىَ إذا غابَ
عن وعيهِ
فلا يَعلمَ قُربَ الحبيبِ
مِن بُعدِهِ
ويقومُ ويَسقُطُ
فى سهولِ دَربِهِ
وفى حُضنِ اللَّيالى
يلقىَ الحبيبُ
ويحلو له رَشفَ الرُّضابُ
مِن ثَغرِهِ
وما أقصرُ اللَّيلَ
حينَ يُشَقشِقُ فجرِهِ
وتصيحُ الدِّيوكُ
فيقومُ مفزوعاً مِن نَومِهِ
فلا يجدُ الحبيبِ
قابِعاً فى حُضنِهِ
فيلعنُ صوتَ الدِّيوكِ
ويندِبُ حَظِّهِ
فذاكَ حُكمُ الهوىَ
ولا رادَ لحُكمِهِ
ولا مُعارِضاً لهُ
فهو سيدُ أمرِهِ
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر
تعليقات
إرسال تعليق