القائمة الرئيسية

الصفحات

حي "كفر عقب" بالقدس يشهد انقطاعا متكررا للمياه والاعلان عن دعوات للاحتجاج السلمي


يارا المصري

 شهد حي كفر عقب، شرقي القدس، انقطاعا متكررا للمياه خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتأتي هذه الانقطاعات وسط موجة طقس حارة، نتيجة عدم قيام السلطة الفلسطينية بنقل المياه من احتياطاتها إلى خزانات القرية، على الرغم من أن السلطة الفلسطينية لا تعاني حاليًا من نقص المياه.  

وعلى صعيد آخر، قرر بعض أهالي القرية الاحتجاج على انقطاع المياه، أمام مديرية مياه رام الله في كفر عقب، ودعا منظمو الاحتجاج إلى الحفاظ على النظام العام خلال هذه الاحتجاج، ومن بين أمور أخرى، تجنب تقويض الملكية الخاصة، وعدم تعطيل الحركة في الشارع، وعدم التصرف بطريقة "غير حضارية". 

 وبحسب أحد المنظمين قال: "يشعر الكثير منا أن السلطة الفلسطينية تقوم بتسييس الوضع واستنزافنا مالياً للحصول على المزيد من المال، وأضاف الناشط: لقد رأيت محاولات لبيع زجاجات المياه بأسعار باهظة وغير معقولة، وفي هذه الفرصة، أود أن أكرر طلبي الحفاظ على السلمية خلال الوقفة الاحتجاجية حتى تستمر الوقفة الاحتجاجية وتحقق هدفها".  

ونظم عشرات المقدسيين، منذ بداية الأسبوع الجاري، وقفة أمام مكتب "مصلحة مياه القدس"، في بلدة كفر عقب شمالي القدس، احتجاجا على استمرار انقطاع الماء عنهم، إذ تصلهم في يومين أسبوعيا فقط.

وتفاقمت الأزمة منذ نحو شهر تزامنا مع تقليص شركة المياة الحصص المخصصة للبلدة ومناطق فلسطينية أخرى بنسبة وصلت إلى 50%، كما رفضت السلطة الفلسطينية فتح خزانات السلطة وتزويد السكان بالمياة. 

ويحصل سكان البلدة على نسبة أقل بـ30% من حقوقهم في حصص الماء المعترف بها، حتى اضطر معظمهم إلى شراء الماء بتكلفة تعادل 55 دولارا لصهريج سعته 1500 لتر.

أعاد انقطاع المياه قضية بلدة كفر عقب إلى الواجهة، إذ تصنف البلدة ضمن حدود بلدية القدس، لكن يفصلها عن المدينة الجدار وحاجز قلنديا العسكري، حيث تعاني من إهمال خدماتي وإداري رغم التزام سكانها المقدسيين بالضرائب المترتبة عليهم خصوصا ضريبة السكن. 

تقول المقدسية سناء العجلوني، إنها اضطرت للسكن في كفر عقب بسبب انخفاض أسعار الشقق فيها مقارنة بمثيلاتها داخل القدس، وسعيها للبقاء ضمن مدينة القدس، لأن البلدة تقع ضمن حدود بلدية الاحتلال.

وتشبه المواطنة المقدسية الحياة في البلدة بـ"الجحيم" بسبب اهمال السلطة الفلسطينية حيث تغرق الشوارع شتاء بسبب رداءة البنية التحتية، ويذهب معظم الراتب لشراء الماء بسبب انقطاعها المتواصل صيفا، ناهيك عن الاكتظاظ والأزمات المرورية الخانقة وغياب فرض النظام والقانون.

وتضم بلدة كفر عقب أحياء سكنية عديدة مثل سميراميس، وحي المطار، وحي الزغير، وتضم 70 ألف ساكن مقدسي مسجّل رسميا في الدوائر الحكومية الذين تجبي البلدية ضريبة السكن منهم.

تعليقات