بقلم ✒ المعز غني
مدينة نابل تحتفل برأس السنة الهجرية
اللهم بشرنا في هذا العام الهجري الجديد 1446 بكل ما نتمناه
وأجعل العام الهجري الجديد فاتحة خير وفرج علينا جميعا
تحية شكر إلى كامل الفريق الصحفي لتلفزيون العربي ( الزميلة الصحفية أميرة المهذب )التي قامت بتغطية الحدث صباح اليوم
وأتوجه بأسمى الشخصي بعبارات التقدير والاحترام للاستاذ لطفي عبد الواحد صديقي العزيز على مساهمته في قدوم الفريق الصحفي لمدينة نابل و قيامه بهذا العمل الصحفي للتعريف بعرائس السكر هذه العادة "النابلية " التي تمتاز بها مدينة نابل عن بقية المدن التونسية ودول العالم العربي.
عرائس سكر في مدينة هي من العادات والتقاليد بجهة نابل لا علاقة لها بالوثنية.
رغم ان تركيبة عرائس السكّر بسيطة وتقتصر على ماء، وروح الليمون وسكر ، توضع في قوالب متمثلة في أشكال الفارس على الحصان وبعض الحيوانات كالديك والحصان والأسد وpokymon فإن صنعها يتطلب دراية ومعرفة .
تاريخيا عرائس السكر فهي ذات أصول شرقية إسلامية تعود إلى الدولة الفاطمية وبالتحديد إلى الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي السادس (1021/996) حيث كان السكان يحتفلون بالمولد النبوي الشريف بالحلوى في شكل فارس على حصان وعروس حبا وتقديرا للخليفة الفاطمي وزوجته .
ونقل سكان مدينة "سيسيليا " بايطاليا التي كانت تحت السيطرة العربية الإسلامية (من831 إلى 1072) هذه العادة إلى سيسيليا
وأصبحوا يستعملون عرائس السكر في إحتفالات عيد الصفح لما خرج العرب المسلمون من صقلية.
وفي بداية القرن 19 هاجر آلاف الايطاليين من" سيسيليا "
و " بنتلاريا " إلى تونس هربا من الفقر والجوع والظلم والحروب وجلبوا معهم هذه العادة التي أنتشرت في قرى ومدن الوطن القبلي المطلة على ايطاليا (نابل / الحمامات/ بني خيار/ تازركة /قربة...) وأصبحت تصنع وتوضع في المثرد هدية للأطفال وللخطيبة ولكن في رأس السنة الهجرية وليس في المولد النبوي الشريف .
وقد شاهدت عروسا يقارب طولها المتر.
إذاً هي عادة ذات أصول عربية إسلامية لا علاقة لها بالوثنية ...
كل عام وأنتم بألف خير ينعاد عليكم وعلينا أعواما عديدة وأزمنة مديدة ونحن في أحسن حال
تعليقات
إرسال تعليق